لفظ السيادة هو الذي يليق بالأدب والاحترام والتعظيم :
ــــــــــــــــــــ
( فإنا لا نقدر قدره العظيم حتى نعطيه ما يناسب قدره ومكانته
فإنا لا نقدر قدره العظيم صلوات الله وسلامه عليه
قالوا
ليس أحد يعلم قدره ومنزلته ودرجته الا الله الذي خصّه بها دون الخلق اجمعين
ولا ندرك ما يليق به من الاحترام والتعظيم .
سبحان الله !
جزى الله اهل المعرفة بالله الذين هداهم الله
كل خير عنا
بما عرفونا بحقيقة الفقر والفاقة
وشهود الله في كل شيء
حتى ينتهي الأنا بالكلية من عالمنا
إحساسا بقوة او قدرة او غنى
فإنا لا نقدر قدره العظيم ولا ندرك ما يليق به من الاحترام والتعظيم صلوات ربي وسلامه وتحياته ورحمته وبركاته
هذا فضل من الله جل جلاله زادهم إياه على تواضعهم وفقرهم وفاقتهم فيما طلبوا لرسول الله
صلوات ربي وسلامه وتحياته ورحمته وبركاته
على سيدنا محمد
جاؤوا بلفظ السيادة وهو الذي يليق بالأدب والاحترام والتعظيم
ولذلك كان الأعراب الذين وقفوا في باب الحجرة الشريفة ونادوا بغلاظه قلوبهم وطباعهم وعادتهم
يا محمد اخرج لنا
تصوروا !!
يا محمد !!
وفيها ما فيها
من روائح الأنانية
والغلظة
والتعالي
والكبرياء
وأنهم يستحقون ان يخرج إليهم وقت ما شاءوا
ليكون تحت طلبهم وملبيا لرغباتهم
وهذا هو البعد السحيق
ولذلك قال الله جل جلاله معقبا
" إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون* ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم "
فهؤلاء الذين ينادوا
يا محمد
مع أنهم.... )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحضرة مولانا العارف بالله الأستاذ الدكتور عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة
ــــــــــــــــــــــــ
Nermeen Nermeen إلى قوت القلوب و شفا الأرواح
ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
{ الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا } :
ــــــــــــــــ
( فهو جل جلاله هو على ما هو عليه
في كماله وجلاله وبهائه وعظمة شأنه وسلطانه
من على درجات الكمال التي لا يعتريها الأفول ولا الغروب او الزوال
واراد الله جل جلاله ان يكشف عن سر قدس الوهيته هذه
بنفي الولادة.. التي ابتدأ بها { الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا }
ذلك ان البشر انما يحتاجون الى الولد من أجل أن لا ينقطع ذكرهم
ولا يزول أثرهم
ولا يكون من يخلفهم عند وفاتهم
والله جل جلاله بصفات الكمال التي اتزر بها والغنى المطلق
منزه عن كل هذا
إذ لو كانت الولادة لكانت الحاجة إلى المولود
ولو فرضنا أن الألوهية انها تلد فإنها لا تلد إلا الهة
وهذه الالهة المتمتعة بكل صفات الإلهية
إما تكون ان تكون تبعا فانية في ذات الالهة لا شأن لها ولا أمر ولا اعتبار
فإنها بذلك تكون قد تجردت عن صفة الالوهية
أما اذا كان بكمال صفات الالهية فإن الالوهية تتعدد " لوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا "
الا ترون البشر في مجال التنافس على وراثة الحكم والخلافة
قد يقدم الابن الى قتل ابيه فهذا امر قد .. )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحضرة مولانا العارف بالله الأستاذ الدكتور عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة
ــــــــــــــــــــــــ
Nermeen Nermeen إلى قوت القلوب و شفا الأرواح
ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
الكمُل من العارفين , هم الذين يسلكون في مقام العز والسلطان والجاه سلوك الفقراء والمساكين:
ــــــــــــــــــــــ
( وأيدني بك لك
هذا التأييد الذي قد ايدتَ به خاصة خاصتكم
هم الذي سلكوا سبل رضوانك
فملكوا كل ما ملكته المؤمنين الصادقين الواصلين الى رحاب حضرتك
ومن ملك فسلك
وهذا امر اعظم من الاول اذ هو بيده التصريف فضلا من الله وكرما
وهذا ما يتجلى الله به على اهل التصريف
ولكن الكمُل من هؤلاء العباد هم الذين يسلكون في مقام العز والسلطان والجاه سلوك الفقراء والمساكين
فهذا سيدنا دواد وقد آتاه الملك لا يأكل الا من عمل يده
وسيدنا سليمان من وهب الله له ملكا عظيما لا يشبع من خبز الشعير
وامامهم وسيدهم صلوات الله وسلامه عليه خاتم الانبياء والمرسلين يشهد الكل كيف كان سلوكه المثل الأعلى في الفقر والفاقة واللجوء الى الله في كل صغيرة وكبيرة.
بتأييد من سلك فملك
ومن ملك فسلك
واجمع بيني وبينك
وازل عن العين غينك
هذا الجمع فيه ازالة للبينية
باستواء الرحمانية على عرش القلب المطهر حيث تزول كل الغيون
وهي كل الاوهام والظنون خلاف الحقائق على ما هي عليه
شهادة حق اليقين
وحل بيني وبين غيرك...)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحضرة مولانا العارف بالله الأستاذ الدكتور عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة
ــــــــــــــــــــــــ
Nermeen Nermeen إلى قوت القلوب و شفا الأرواح
ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
وفيوضات الحق جل جلاله لا تتوقف,على أهل الفضل والفيض والتصوف :
( ثم انثنى الكلام على بيان صفة هذه الصلاة التي جعلها عامة في كل شؤون الذات
وشؤون الذات لا تعد ولا تحصى كما أخبر سبحانه " كل يوم هو في شأن "
وما شؤون الذات الا فيوض التجليات
بكل ما أراد الله أن ينشره من كنز الذات
تعريفا بكمالاته
وتحقيقا بشؤون أسمائه وصفاته
وهي هكذا الى أبد الآبدين
ومن هنا كان استمرار النعيم في الجنة الى ما لا نهاية
لأنه لا نهاية لكمالات الذات
وما تحويه الاسماء والصفات من كنوز الانوار والاسرار والعلوم والمعارف
التي يزداد بها اهل الكمال رفعة
واهل التخصيص محبة
فالخصوصية في هذه الصلاة
والميزة التي تفردت بها
أن هذا المصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
طلب من الله أن تكون هذه الصلاة وما فيها من المنح والعطايا والاسرار والانوار
صلاة تليق بالله
تليق بسعة كرمه
وبغناه ومزيد فضله
فهذه لا يدركها أحد من المصلين فيما يريده للنبي العظيم
وهي بذلك تكون أرفع صلاة
واعظم صلاة
فالصلاة التي تليق بالله
فوق صلاة الانس والجن والملائكة المقربين
ذلك ان مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوق مقام هؤلاء جميعا
فالذي يليق به لا يملكونه ولا يقدرون عليه
ومن هنا يطلبون من الله ان يصلي عليه
وهم لا يعرفون ما الذي يصلي به الله عليه
فلما كانت الصلاة المطلوبة هي التي تليق بعظمة الله وجلاله وجوده وكرمه وسعة غناه
على ان تكون من الله مباشرة دون واسطة
تليق بك منك اليه
صلوات الله وسلامه عليه
وتتوراد بتوارد الخلق الجديد والفيض المديد عليه
اي
تتوالى ورداتها عليه صلوات الله وسلامه عليه
بتوارد الخلق الجديد
والخلق الجديد بالنسبة للانسان هو
ما يخلق في ارواح قلوبهم من هذه الامدادات التي يتجدد فيها كل شيء فيهم علماً ومعرفةً وتعظيما وخشية ومحبة وشهودا
الى ما لا يحصيه الا الله
وهذا من سر قول الله جل جلاله كاشفا عن غفلة الغافلين المحجوبين عن هذه الحقائق والفيوضات الالهية
التي بها يكون المجدد للدين مجددا واماماً ومجتهداً اجتهادا لا عن كسب وعقل مادي محصور في فلك عالم الاشباح
بل هو من الإيحاءات الالهية والاوامر الربانية
حيث الروح التي هي من عالم الامر قد اشرقت شمسها فيهم وكشفت عن حلل وزينة ما هنالك من هذه الفيوضات
فهم على الدوام بأمر الله قائمون
علما ومعرفة وتعليما وتربية ودعوة
ولذلك قال عما سوى هؤلاء " بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ "
حيث لبس عليهم وهمهم وجهلهم وابليسهم ان اقصى ما هنالك في الدنيا انما هي مطلبها وزينتها وما به يحيون دنياهم حياة تهواها انفسهم وملذاتهم وتروي ظمأ غرائزهم فهؤلاء الذين لا ينظر الله اليهم في الدنيا والاخرة ولا يزكيهم لانهم لم يطلبوه ولم يطرقوا بابه
بل طرقوا ابواب اهل الدنيا طلبا لها
فكانوا بذلك من المشركين بالله حيث انصرفوا عنه الى ما سواه ولم يطلبوا ما عنده
بل تعلقت امالهم واحلامهم بأهل الدنيا حين والوهم فاتخذوهم عبيدا يسيرونهم وِفقَ راياتهم ومصالحهم فكانت هذه الصلاة التي طلبها المصلي من الله على حبيبه أن تتوارد عليه توارد الخلق الجديد والفيض المديد عليه
وفيوضات الحق جل جلاله لا تتوقف يوما او لحظة لمن كان قلبه مطهرا ونفسه زكية
ومن هنا نرى أن هذه الصلاة بآثارها قد تجلت في ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يستعيذ من يوم تطلع فيه الشمس لم يزدد فيه علما
والعلم هو الكشف عن حقائق المعلوم حتى يكون فيه حقيقة وهو عين من اعيانه. )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحضرة مولانا العارف بالله الأستاذ الدكتور عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة
ــــــــــــــــــــــــ
Nermeen Nermeen إلى قوت القلوب و شفا الأرواح
ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
حقيقة الواسطة ,التي تكون بها الرابطة والمرابطة :
ـــــــــــــــ
( وهنا لا بد أن نشير إلى ما أفاض به شيخنا وإمام هدانا
عن الواسطة
وحقيقة ما يبلغ بها من هداه الله إليها
إلى أعلى المقامات وارفع الدرجات
فيقول رضوان الله عليه:
اعلم ان الواسطة الحقيقة
هي التي تظهر لك الموسوط على ما هو عليه في نفسه بلا زيادة ولا نقصان
ثم إنها لا تُظهر صورة الموسوط على ما هو عليه
وفيها شيء مغاير لعالم وجود الموسوط
فإذا لم تكن الواسطة صفاءً او ماءً
بل إذا لم تكن نورا صرفا وبهاءً محضا
فإنها لا تظهر لك الموسوط على حقيقته مطلقا
و لما كان رسول الله صل الله عليه واله وسلم بهذه المثابة
كان الواسطة العظمى التي ظهرت به وفيه صورة الموسوط
الذي هو الله على حقيقته بدون زيادة او نقصان.
وليعلم جيدا أنه لا يوجد من يُشهدك الله ويعرّفك به
أو يدلك عليه
أو يوصلك إليه
وصالاً
ودلالةً
ومعرفةً
وشهودًا تامًا
على حقيقة ذلك
غير أئمة الهدى المحمديين
الذين هم ما وجدوا إلا من أصل القبضة الإلهية التي قبضها الله من نور وجهه
وبذلك فإنك إذا وصلت إلى معرفة الواسطة
وثبت عندك اليقين الكامل بأنها الواسطة
وكنت تريد الله
فإنك لا تشهد في الواسطة ـ واللهِ ـ إلا اللهَ
ولا تشهد للواسطة أي جِرم أو حكم أو لبسٍ أو صفةٍ أو شيءٍ
لم يكن عليه الله
وهنالك تشهد أن ما ثمّ وجودٌ للواسطة :
ذلك لانمحائها بالموسوط كليًا
فلم يعدْ سوى الحالة هذه
ما ثمَّ الا الله
هو الواسطة والموسوط .
فافهم. )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحضرة مولانا العارف بالله الأستاذ الدكتور عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة
ــــــــــــــــــــــــ
Nermeen Nermeen إلى قوت القلوب و شفا الأرواح
ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
هو الاول من البدء الى الختام ,فلا مجال لأحد ينال رفعة هذا المقام:
ـــــــــــــــــــــــ
( وحقيقته جامع عوالمي في مجامع معالمي حالا ومآلا .
هذا هو العلم
وذلك هو علو الهمة في الطلب
فهو يريد الحقيقة ان تجمع معالمه على الله كما هي
جامعة معالم كل ما اعلم حقيقته النورانية والعلمية والذوقية والشهادية
وكل ما تمثل به هذه مجامع علمه وحاله وقاله
سبحان الفتاح العليم الوهاب الكريم
وحققني بذلك بقدرتك بتحقيق الحق الاول
فكان الاول في مراتب العبودية وفيما كلّف البشر
والآخر أي الذي ليس بعده
او من يلحق به ويأتي بعده
ما يبلغ مقامه
بل هو الاول من البدء الى الختام
فلا مجال لاحد يأتي بعده ينال رفعة هذا المقام
لذلك طلبوا حتى يكونوا من جلسائه
ان يتحقق بعين حقيقته
والا
لا يتاتى لغير احد من جنسه ان يكون من اهل معيته
والظاهر والباطن فبه ظهورا
كما كان كنت به ظاهرا
وبه كنت باطنا
يا اول فليس قبلك شي
يا اخر فليس بعدك شيء
يا ظاهر فليس فوقك شيء
يا باطن فليس دونك شيء
لان ما كل ذلك معجز بالنسبة لعالم الوجود
فليس فوقه شيء بمعنى اي وجود له شأن يختلف عن شأنه
او يخرج عن نطاق حكمه وامره
وليس دونه كذلك من وجود كائنا ما يكون في دقته
يا باطن فليس دونك شيء
اسمع ندائي في بقائي وفنائي بما سمعت به نداء عبدك زكريا
سميع الدعاء
قد سمع الله دعاء زكريا وجعل ملائكته تبلغه البشرى
اجعلني كذلك ممن تسمع دعاءهم وتستجيب لمطلبهم
واجعلني عنك راضيا وعندك مرضيا
وهذا اعلى مقام ان يكون راضيا عن الله
والله راض عنه
"رضي الله عنهم ورضوا عنه "
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحضرة مولانا العارف بالله الأستاذ الدكتور عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة
ــــــــــــــــــــــــ
Nermeen Nermeen إلى قوت القلوب و شفا الأرواح
ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
{ قل هو الله أحد } :
ـــــــــــــــ
(فالله جل جلاله واجب الوجود
إذ وجوده ذاتي
بخلاف ما سواه من الكائنات التي اوجدها
فوجودها مستعار منه
فهو الموجد لها
ولذلك سميت بالممكنات التي يمكن عليها الوجود والعدم
فانك كلما تشهد هذه المخلوقات تجد فيها رائحة الوجود ما دام ممدا لها بالوجود
فاذا سحب منها سر وجودها وهو النور
والروح من لدنه التي تحركها
وهي التي تدير شؤونها مُحكمة
لغايات من أبدعها وصورها
وجعلها لوحات فنية رائعة تعجز العقول عن درك كل ما فيها
ولذلك كانت هذه ممكنة حيث ترونها قد زالت واختفت ولم يعد لها من اثر في عالم الوجود القائم المحسوس
بعدما كانت حية لها صولة وجولة وحركة وسكون وفعل وما هنالك
فهذا هو ما ترجم عنه الحق جلاله تعريفا بذاته حينما طلبوا من النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ان ينسب لهم ربه
فإن المعروف عند البشر في التعريف بأي احد ان يذكر اول ما يذكر عمود نسبه من أين ابتدأ والى اين ينتهي
فكان جواب الله جل جلاله السميع البصير
بما هو موجز القول في ثلاث آيات
قل لهم يا محمد : " الله احد "
والاحد هو الذي لا ندّ له ولا مثيل ولا موجود أبدا لأنه احد
فلا اله مع الاحد كأنه احد في إلاهيته
أي لا يشاركه في الالوهية شيء
فهو احد في الوهيته
وهو احد في عظمته وجلال شأنه وربوبيته
وخلقه وامداده لعباده إحياءا وإماتة وتصرفا
هو احد
فالاحد لم يلد ما يكون حاملا لصفاته
فان الولد سر ابيه
فلا بُد للمولود من.... )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحضرة مولانا العارف بالله الأستاذ الدكتور عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة
ــــــــــــــــــــــــ
Nermeen Nermeen إلى قوت القلوب و شفا الأرواح
ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
هذه السيادة فإن الله أعطاه منها ما لم يعطه أحدا من العالمين :
ــــــــــــ
( فهؤلاء الذين ينادون :
يا محمد
مع أنهم في أقل البشر ممن يحتاجون إليهم
يسودون السيد فلان
حتى الكافر سودوه
ثم يقولون : بدعة أن تقول في الصلاة : اللهم صل على سيدنا محمد
تلبية لأمره صلى الله عليه وسلم في قوله :
" لا تسيدوني" ...والحديث باطل لا أصل له ..وعلى فرض صحته فإن
أهل الفقه قالوا : هذا من باب إظهار الفقر والفاقة
لا يرى إلا الله سيدا
مع انه سيد ولد ادم ولا فخر
ولذلك فقه الإمام الشافعي رضي الله عنه حين قال
" الأدب مقدم على الأمر "
هذا تعبير عن حاله صلى الله عليه وآله وسلم
وكماله
بأنه ليس بحاجة إلى هذه السيادة منهم فإن الله أعطاه منها ما لم يعطه أحدا من العالمين
ما حالك وما شأنك حين تقول يا محمد صل على محمد
من هو هذا
شأنك شأن الأعراب حين ينادون يا محمد
فالأولى في مقام الأدب والتعظيم لان الله أمرك أيها المؤمن ان تعزره وتوقره وتعظمه وتنزهه عن ما لا تعلم من حقيقة ذلك " لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا " .
على سيدنا محمد عبدك
وهي اشرف صفة وارفع مقام عند الله جل جلاله " انه كان عبدا شكورا "
" وان اعبدوني هذا صراط مستقيم "
عبدك ونبيك ورسولك
سبحان الله
هذه خصائص ما به يتقربون الى الله جل جلاله
انه هذا يستحقه بكل فضل وجود وكرم
لان عنده موجبات هذا الاستحقاق من العبودية
ومن النبوة النبي الأمي هذا تعظيم لله جل جلاله حيث... )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحضرة مولانا العارف بالله الأستاذ الدكتور عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة
ــــــــــــــــــــــــ
Nermeen Nermeen إلى قوت القلوب و شفا الأرواح
ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
فإن الجنة بوجود الاحباب تكون جنة , وبغيرهم لا معنى لها :
ــــــــــــــــــ
( اللهم ألحقني بنسبه الروحي وحققني بحسبه السبوحي
هذا اعظم ما تتوجه به الهمم العلية
لتنال أسمى مقامات الصلة به في الحياة الدنيا وفي الآخرة
وهذا ما شهدناه في حِبه صلوات الله وسلامه عليه
حين طلب منه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان يسأله عما يريد
على أن كل ما يطلبه مجاب
فإذا بصاحب الهمة يقول
أسألك مرافقتك بالجنة
قال ما معناه : هذا امر صعب
اسأل غيره
قال : لا أريد سواه
فقال الكريم الذي لا يرد الله له طلبه :
أعني على نفسك بكثرة السجود
فعلم من هذا
ان النفس الامارة بالسوء هي الحجاب المانع عن اللحاق بركب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والدخول في كنف معيته دنيا وأخرى
واذا كان الناس يتسابقون على معية الملوك والزعماء
بما يحظون به من جاه ومال وحظوة في الدنيا
فما بالكم بمعية الحبيب صلى الله عليه وأله وسلم
اشرف خلق الله وارفعهم مكانة عند الله
فحينها ادرك العارفون بالله
ان كل ما تفضل به على نبيه من علم ومعرفة ودرجة وقرب وبصيرة
هي متاحة لمن اصطفاهم لقربه ومجالسته وانسه
فإن الجنة بوجود الاحباب تكون جنة
وبغيرهم لا معنى لها
فمن هنا ألهم الله هؤلاء الركب من ورثة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ان.....)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحضرة مولانا العارف بالله الأستاذ الدكتور عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة
ــــــــــــــــــــــــ
Nermeen Nermeen إلى قوت القلوب و شفا الأرواح
ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
( لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد } :
ــــــــــــــــ
( ألا ترون البشر في مجال التنافس على وراثة الحكم والخلافة
قد يقدم الابن على قتل ابيه
فهذا امر قد تنزه عنه الإله
ومن لم يلد لا يولد بطبيعة الحال
لأ نه لو ولد من إله لكان تبعا لهذا الإله
فغنه يكون بحاجة الى هذا الاله الذي ورثة الالوهية
ويكون شأن هذا
إما ان يضمحل ويزول ولا يكون له من اثر في الوجود
وهذا منافي لحقيقة الوجود
أ ومحتاجا لان يمده ويورثة من صفات الالوهية
وهذا امر لا يقبل ان يرجع في حال وجوده بالالوهية في صفات الكمال والقدرة
ان ينسلخ الى عالم الفناء والعدم من اجل ان يبقي ولده الها
ومن الذي يقدر ان يفني الإله وان يعدمه
فالعقل السليم يقتضي باستحالة الوالد والولد
ولذلك بين انه لم يكن له كفوا احد في عالم الموجودات
مما اتخذوا منها آلهة وأربابا
فسبحان من بيده ملكوت كل شيء واليه وترجعون
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحضرة مولانا العارف بالله الأستاذ الدكتور عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة
ــــــــــــــــــــــــ
Nermeen Nermeen إلى قوت القلوب و شفا الأرواح
ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
"لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ حِصْنِي،فَمَنْ قَالَهَا دَخَلَ حِصْنِي،وَمَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ عَذَابِي " :
ـــــــــــــــــــــــــ
( ومن هنا يبين شأن هذه الكلمات بعد ان صلى بها على رسول الله ليصلي بها عليه
وصلاته التي يطلبها هي أن يستعيذ بهذه الكلمات التامات
أعوذ بكلمات الله التامات من شر كل ما خلق
الله أكبر
هذا اذا سلم من كل الشرور
وهذا شأن الكلمات التامات
فعاش في أمن وطمأنينة وسلام
لا يصل إليه مكر شيطان
ولا تآمر عدو
بل هو في حصن لا اله الا الله
هذا الحصن المتين
من قال لا إله إلا الله صادقا بها قلبه دخل الجنة
والجنة هذا الحصن المتين
لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ حِصْنِي ، فَمَنْ قَالَهَا دَخَلَ حِصْنِي ، وَمَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ عَذَابِي
العذاب : إما بالبلاء المباشر
أو بتسلط الأعداء عليه
فهذا كله نوع من أنواع العذاب
وما الذي تمر به أمة سيدنا محمد
إلا هذا النوع من العذاب الأليم الشديد
حيث أذاقهم الخوف
وسلب عنهم الأمن
وهم يتأججون في نار الحقد والعداوة والكره والشحناء والبغضاء
هذه التي سدت أبواب رحمة الله عنهم
نسأل الله تعالى بمنه وجوده وفضلة وكرمه ان يصلح ذات بين المسلمين
فإنه وحده القدير على ذلك
كرما وفضلا ورحمة
ممن أرسله رحمة للعالمين
بحق أنبيائك ورسلك
وبسر الفاتحة. )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحضرة مولانا العارف بالله الأستاذ الدكتور عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة
ــــــــــــــــــــــــ
Nermeen Nermeen إلى قوت القلوب و شفا الأرواح
ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
{ ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين } :
ــــــــــــــــــــــــ
( واجعل اللهم ذلك لديه ممدوحا
لدى صاحب الرسالة الذي هو الشاهد على الأمة
اجعله ممدوحا عنده
اي مما يثلج صدره ويحبه
وهذا من حرصه صلوات الله وسلامه عليه على هداية امته الى صراط الله المستقيم
وهو يبتهج بكل أحد من أمته يسلك في معاريح أنوار هدايته الى حضرة مولاه الكريم
وعندك محمودا
اذ الفرار اليك من جملة مطالبك " ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين "
ومن المعلوم ان الفرار لمن له اجنجة
والناس لا اجنحة لهم
وكيف يفرون وهم غير قادرين على الطيران ؟!
اذ من المستحيل ان يكلف الله نفسا فوق طاقتها وما هو ليس بوسعها
فعلم ان المخاطب امر اخر غير الجسم
وهو الروح
وما بها من قدرة في عالم انطلاقها من الجسد أثناء النوم
فإذا بها عند البعض تخرق حجب الغيب لتشهد ملكوت الجنان
فضلا عن ملكوت السموات والارض
والبعض يأوي الى العرش ويجول في عوالم الجبروت يرى ربه
وهذا يلتقى مع نبيه ورسوله وهو في عالم البرزخ
كيف تخرق هذا السور مما هو محصور فيه كل هذا الكون أجمع ؟ !
وخير الرؤيا كما ورد ان يرى المؤمن ربه أو نبيه او والديه
فكيف يتأتى لها هذه القدرة على رؤية الاموات او الانبياء او رؤية الله
اذن
فهي في ثواني تفر وتحوم في العالم الذي برزت عنه
وهي انما برزت من لدن الله من نفخة روحه .
اجعل اللهم ذلك لديه ممدوحا وعندك محمودا
واجعل اللهم الحجاب الاعظم حياة روحي كشفا وعيانا
والحجاب الاعظم هو. .....)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحضرة مولانا العارف بالله الأستاذ الدكتور عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة
ــــــــــــــــــــــــ
Nermeen Nermeen إلى قوت القلوب و شفا الأرواح
ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
{ولم يكن له كفوا أحد } :
ــــــــــــــ
( لذلك كان الذي ناله فرعون من النكال هو هذا الادعاء " فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى "
قال : الآخرة هي قوله انا ربكم الاعلى
والاولى دعواه الالوهية ما علمت لكم من اله غيري
صرح بجهله ،
لان الالوهية لا تخفى بأي فعل من الافعال ،
فهذا نمرود حين ادعى الالوهية وأتاه سيدنا ابراهيم بالبينة من ربك جاء بالصفة التي تميزه عن كل الخلق وهي الاحياء والإماتة فلا يستطيع ان يُحيي سواه من كان ميتا او شبه ميت او عدم "ربي الذي يحيي ويميت"
فدخل في عالم الجدل حيث نظر الى الاحياء بغير معناه الحقيقي قال له انا احيي واميت وجاء باثنين من المسجونين عنده فاطلق سراح احدهما وقتل الاخر ثم قال: ها انا احيي واميت
فما احياه انما ابقاه على الحياة التي هي من الله
وهذا انا امته
ثم انظروا الى هذه الحجة الدامغة التي أبهتته فقال على الفور
ان الله يأتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب
وقف اخرس لا يستطيع الكلام
لانه في جمع مع أركان مجلسه
كيف يستطيع القول انا الذي جعلتها تشرق من المشرق وتغرب في المغرب
لو قال ذلك لسقط من اعين جلسائه
فان فيهم من هو اكبر منه سنا وهو يشهد قبل ولادته طلوعها من المشرق وغروبها في المغرب
" فبهت الذي كفر"
فسبحان الله
فمن هنا كان الله جل لا كفأ له
فكيف تتخذ من ليس كفأ لله بمثابة الاله تعظيما وسمعا وطاعة
فُكثر هم الأرباب الذين يجلسون على عروش قلوب السذج والبسطاء من العامة
بالنكال والتخويف والترهيب او الطمع
وهذا هو البلاء المبين
الذي هو سبب كل فتنة وفساد وحروب وعدم استقرار ونكال من الله جل جلاله
والا فالكل يعلم انه ليس اله ولا رب يستوجب السمع والطاعة
الا اذا كان لله سميعا فيأمر بالخير وينهى عن المنكر
"ولم يكن له كفوا احد"
وهذا مشهود ملموس
فلم تتعب عقلك ؟
فها هي انواره مشرقة في القلوب
وها هي افعاله تتحدى كل الناظرين
لا يخفيها
بل يدعوا للنظر فيها
ليشهدوا انه الله وحده لا شريك له
وان ما سواه مفقود
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحضرة مولانا العارف بالله الأستاذ الدكتور عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة
ــــــــــــــــــــــــ
Nermeen Nermeen إلى قوت القلوب و شفا الأرواح
ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
{ وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا } :
ــــــــــــــ
( انظروا الى عظمة هذا الطلب
فإن الفقير اذا طلب من العظيم ينبغي ان يتوجه الى عظائم الامور
فمن هنا عرفنا وارشدنا ما نطلب لا دنيا ولا اخرى
بل جماع ذلك كله
خير الدنيا
وخير الاخرة
وخير ما عند الله
هو في هذه الرحمة
حيث بها تنتهي كل شوائب منغصات الحياة الدنيوية والأخروية
بل يأتيهم بها رزقهم رغدا هنيئا مريئا وهم في كنف الله سبحانه وتعالى آمنون
" وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا"
فالرشد هو الاستقامة على الله
حيث بهذه الرحمة الآن حصحص الحق
فما عاد في شُبهة في عالم كل الاحوال والاقوال والافعال
بل هو في نور أتم
" أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ"
فلا يعود ينخدع بأحد مهما تظاهر بكل ما هو خلاف ما به في سره كمين يخيفه عن الاخرين ان كان صادقا او متآمرا او مخادعا لا يبتغي وجه الله سبحانه ولا يتأمر بامره
بل هو بامر هواه وشيطانه وقرينه
" وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا"
وكل من بلغ مقام الرشد في عالم الولاية والطريقة
فقد كان من خلفاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حمل الامانة وتبليغ الرسالة ولذلك قال "اولئك هم الراشدون"
الذين بلغوا بما اتاهم من فرقان حقائق كل شيء حتى لا يزيغ بهم الوهم او الظن او الاجتهاد الى خلاف ما هو الحق
فمن هنا كان خلفاء رسول الله اعظم صفة استحقوا بها هذا المقام العظيم كانوا هم الخلفاء الراشدون فبلوغهم سن الرشد استحقوا ان يكونوا المرشدين الى الخلق والى كل من ضل او جهل الى حقيقة الحق وفرقان الهداية
التي بها يستقيم المعاش والامن والاستقرار في كل مجتمع قام على هذا الاساس المتين
نسال الله تعالى بمنه وفضله وكرمة ان يؤتينا رحمة منه وان يهيء لنا من امرنا رشدنا انه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحضرة مولانا العارف بالله الأستاذ الدكتور عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة
ــــــــــــــــــــــــ
Nermeen Nermeen إلى قوت القلوب و شفا الأرواح
ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
" الفقر ردائي وبه افتخر " :
ــــــــــــــ
( فلذلك طلبوا من الله أن يصلي نيابة عنهم لذلك قالوا
مِنا عليك أي لنكون نحن السبب في هذه الصلاة التي تصليها عليه قائمة على طلبنا ودعائنا إن كان مستجابا منك وهذا ما يترتب عليه الإقبال علينا منه وتحيته لنا ومكافأته لنا
وإن كان هو القادر على ذلك
من شمس الأنوار الإلهية التي في ذاته قد أشرقت
ومواهب كنز الرحمن التي على يديه قد أغدقت
لكنه في مقام العبودية تجلى بالفقر والفاقة حين قال
" مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا "
فلم يقل أصلي عليه عشرا
وأكافئه عشرة أضعاف ما نالني من الله على يديه وبسببه
بل وقف فقيرا متجردا وهي حقيقة العبودية
" الفقر ردائي وبه افتخر "
فجعل كل ما عنده منسوبا إلى الله
وهو الذي يعطي من هذا الكنز ما يشاء لمن يستحق
ولذلك فإنا لا نقدر قدره العظيم
طلبوا أن يصلي الله أفضل صلاة صلاها عليه مخلوق مهما كان نوعها
وفي هذا قد تنافس العارفون كثيرا ليسبقوا من هو الأعظم صلاة على النبي
فهؤلاء استراحوا حين توجهوا الى الله بأن يصلي على نبيه أفضل صلاة صلاها احد من المخلوقات وأكمل تسليم سلّمه أحد من المؤمنين العارفين بالله جل جلاله
اللهم فصل وسلم منا عليه افضل صلاة واكمل تسليم فإنا لا نقدر قدره العظيم.... )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحضرة مولانا العارف بالله الأستاذ الدكتور عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة
ــــــــــــــــــــــــ
Nermeen Nermeen إلى قوت القلوب و شفا الأرواح
ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
اللهم اجعلنا ممن اهتدى بك فهدى :
ــــــــــــــ
( اللهم اجعلنا ممن اهتدى بك فهدى
هذا تحقيق حق الحقيقة
فإن الهداية لا تكون بالبحث ولا بالنظر ولا في الفكر
بل هي لله جل جلاله
لأن الهداية اليه انما تكون بفيض الانوار
المبددة لظلمة العقول وقساوة القلوب
وعدم صفاء الروح التي هي المخصصة لان تنطلق الى عالم ما برزت منه من مجانستها
فإنها روح الآيات
والنور القائم ببنيان هذا الهيكل الانساني
وهي المعمرة له
واذا ما تخلف عنه انهار وانهدم وتناثرت كل خلاياه
فسبحان الملك الوهاب
فجعلنا ممن اهتدى به
ولذلك كان كل باحث عن الحقيقة حقيقة معرفة الله
ضالا
الا ان يجده الله
وهذا بيان لحقيقة ما يحبه الله ويرضاه
فان الذين يسعون لمعرفة الله
والتقرب الى الله بكل ما دعا اليه في كتابه المبين وعلى لسان رسوله العظيم
فإن من سعى الى الله شبرا سعى الله إليه ذراعا
ومن تقدم ذراعا تقرب الله اليه باعا
فهذا يدل على ان الله جل جلاله هو الأسرع في جذب الضال عنه
حتى يقول له ها أنا قد أتيتك
وها أنت بين يدي قد توليتك
ومن هنا قال الله جل جلاله لنبيه.... )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحضرة مولانا العارف بالله الأستاذ الدكتور عبد الجليل عبد الرحيم العبادلة
ــــــــــــــــــــــــ
Nermeen Nermeen إلى قوت القلوب و شفا الأرواح
ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله