من عيون المدائح النبوية :
ــــــــــــــــــــ
القصيدة النبوية
لمولانا العارف بالله تعالى الامام العلامة سيدى أحمد الطاهر الحامدى
رضى الله تعالى عنه وعنا به
ـــــــــــــــــــــــ
( تعالي بها صِرفاً فإني نَديمها * وقومي على لهو الحديث نُديمها
وهات أحاديث الفكاهة بيننا * عسى النفس يحيى بالحديث رميمها
ألم تعلمي أن الصبابة لم يزل * على طور قلبي مستقراً كليمها
ومن أين لي قلب وبين جوانحي * لواعج أشواق يئزُّ حميمها
أمالكِ عن صدٍّ ، أمالك عن صدٍ * حنانيك إذ خير البرايا رحيمها
إليكم أهيل العذل عني ، فإنني * رضيع مقامات الهوى وفطيمها
فياحبذا عيش الغرام فإنه * فراديس خلد ليس يفنى نعيمها
وياحبذا الأسقام فى حب عزة * ومن لى بأني بين قومى سقيمها
ألا ليت شعرى والصبابة مذهبى * أعزة يشفى باللقاء كليمها
وياليت شعري هل أراها بناظري * فتخمد أحشائي ويطفى جحيمها
فحتى متى تدنو من الطرف طرفة * وحتى متى أحظى بأنى ضميمها
قصى كل ذى دين فوفىّ غريمه * وعزة ممطول مُعنَّى غريمها
وما ضرها ألا تخلف وعدها * أ وليس تبري من فؤادي كلومها
ولكن من الخالي عن العيب جملة * ومن في الورى كل الخلال سليمها
ومن ذا الذى ترضى سجاياه كلها * ومن غير طه بالكتاب عظيمها
هو المصطفى المختار من قبل آدم * زكيّ أصول الوالدين كريمها
له نسب يسمو على المجد مجده * لعمري الثريا دونه ونجومها
تنزَّه عن عيب السفاح ففخره * قوي أساطين المعاني قويمها
فلم يأت إلا من كرام أماجد * كذاك بطون ليس فيها لئيمها
فبشراى إذ أنى حظيت بقربه * فقرَّت به عيني وزالت همومها
توطَّن قلبي فاسترحت بذكره * وسيرته الحسناء قلبى يرومها
أحن إلى وادى العقيق تشوقا * إليه ، ويشجيني برامة ريمها
وتطربنى أرض الحجاز تذكرا * وتنعشنى أطلالها ورسومها
ولكنها طرَّا إلي وسائل * وللنفس آمال سواها ترومها
فاسأل عن سلع وماهى بغيتى * وأبحث عن نجد ولست أرومها
وأهتف بالبطحا وقصدي دونها * وألهج بالجرعى ولست أسومها
مغانٍ تجلَّى الحسن فيها وطيها * معانٍ تجلت فى فؤادى علومها
أطالعها والغِرُّ عنها بمعزل * وأشرح معناها فتدنو فهومها
لقد طاب أنفاساً فطابت منازلا * به طيبة الغرَّا وطاب نسيمها
وأشرقت الأرجاء منها بنوره * وفاز بممشى أخمصيه أديمها
فطوبى لعبد يصطفيها مُقامَه * وطوبى لعبد مشتهاه قدومها
ففيها اتى جبريل بالوحى فاهتدت * به حيث ضلت بالأنام حلومها
وفيها من الفردوس بالنص روضة * ومن دونها كل البلاد عمومها
فمن لي بسكناها؟ ومن لي بعيشها ؟ * ومن يى بأني قبل موتى أقيمها ؟
فيالائمي فيها نصحتك لا تلم * فإن لئيم اللائمين لؤومها
فدعني وأشجاني بها وصبابتي * فإني بها نامي الشجون قديمها
إذا ذكرت عندي معالم أرضها * إليها هداني باشتياقى رسيمها
وماي مالي لا أهيم بذكرها * وهذا إمام المرسلين مقيمها
فقُصَّ على سمعي أخىَّ حديثها * وقصّر، فما شام البلاد ورومها
فيا صفو عيش إذ يدوم بطيبة * ويافوز نفس إذ دواما تقيمها
هنيئا لنفس تجتلي النور دائما * وثمَّ لدى المختار كان لزومها
فجد لي حبيبي بالمقام تفضلا * لعل اعوجاجاتي لديك أقيمها
وإن لم تقمها أنت والخلق كلهم * إليك مساكين فمن ذا يقيمها ؟
وإن غيرَ هذا كان رأيك سيدي * رضيتُ فكل الخلق انت حكيمها
رضيت بما ترضى، وما البعد ضائري * إذا ديمةُ الإمدادِ كنتَ تديمها
ولكنني أرجو الزيارة دائما * عسى أنني مادمت حيا أديمها
ولا تجعلنها منك آخر مرة * فنار اشتياقي ليس يخبو ضريمها
حنانيك ياخير البرية إننى * من الأمة الغرّا وأنت زعيمها
حنانيك إني أحمد الاسم طاهر الــــ*ـــمحبة صافيها وأنت عليمها
حنانيك يا روح الوجود بأسره * حنانيك، قد أربى على النفس شومها
تآخت مع الأهواء، فهى مع الهوى * يصرِّفها أنى يشاء رجيمها
وما ثم مَن أرجوه مثلك فى الورى * وكم مثلها عُوجا وأنت تقيمها
وهذا فؤادي فارغ السر فاغرٌ * وتلك يدي مُدت وإني عديمها
وبين يدي نجواي قدمتُ مهجتي * إليك، وما شيء لدي قسيمها
فليتك ترضاها، وياخيبة الرجا * إذا كنت تأباها لأني ذميمها
وحاشاك بالزلات تحرم سائلا * وانت كريم العالمين حليمها
فجد لي وإخواني وكل أحبتي * فإن يد الإحسان أنت عميمها
وصلى عليك الله ما هبَّت الصبا * وسلم ما هزَّ الغصون نسيمها
وآلك والأصحاب ما قال قائل * تعالَي بها صرفا فإني نديمها )
ــــــــــــــــــــ
القصيدة النبوية
لمولانا العارف بالله تعالى الامام العلامة سيدى أحمد الطاهر الحامدى
رضى الله تعالى عنه وعنا به
ـــــــــــــــــــــــ
( تعالي بها صِرفاً فإني نَديمها * وقومي على لهو الحديث نُديمها
وهات أحاديث الفكاهة بيننا * عسى النفس يحيى بالحديث رميمها
ألم تعلمي أن الصبابة لم يزل * على طور قلبي مستقراً كليمها
ومن أين لي قلب وبين جوانحي * لواعج أشواق يئزُّ حميمها
أمالكِ عن صدٍّ ، أمالك عن صدٍ * حنانيك إذ خير البرايا رحيمها
إليكم أهيل العذل عني ، فإنني * رضيع مقامات الهوى وفطيمها
فياحبذا عيش الغرام فإنه * فراديس خلد ليس يفنى نعيمها
وياحبذا الأسقام فى حب عزة * ومن لى بأني بين قومى سقيمها
ألا ليت شعرى والصبابة مذهبى * أعزة يشفى باللقاء كليمها
وياليت شعري هل أراها بناظري * فتخمد أحشائي ويطفى جحيمها
فحتى متى تدنو من الطرف طرفة * وحتى متى أحظى بأنى ضميمها
قصى كل ذى دين فوفىّ غريمه * وعزة ممطول مُعنَّى غريمها
وما ضرها ألا تخلف وعدها * أ وليس تبري من فؤادي كلومها
ولكن من الخالي عن العيب جملة * ومن في الورى كل الخلال سليمها
ومن ذا الذى ترضى سجاياه كلها * ومن غير طه بالكتاب عظيمها
هو المصطفى المختار من قبل آدم * زكيّ أصول الوالدين كريمها
له نسب يسمو على المجد مجده * لعمري الثريا دونه ونجومها
تنزَّه عن عيب السفاح ففخره * قوي أساطين المعاني قويمها
فلم يأت إلا من كرام أماجد * كذاك بطون ليس فيها لئيمها
فبشراى إذ أنى حظيت بقربه * فقرَّت به عيني وزالت همومها
توطَّن قلبي فاسترحت بذكره * وسيرته الحسناء قلبى يرومها
أحن إلى وادى العقيق تشوقا * إليه ، ويشجيني برامة ريمها
وتطربنى أرض الحجاز تذكرا * وتنعشنى أطلالها ورسومها
ولكنها طرَّا إلي وسائل * وللنفس آمال سواها ترومها
فاسأل عن سلع وماهى بغيتى * وأبحث عن نجد ولست أرومها
وأهتف بالبطحا وقصدي دونها * وألهج بالجرعى ولست أسومها
مغانٍ تجلَّى الحسن فيها وطيها * معانٍ تجلت فى فؤادى علومها
أطالعها والغِرُّ عنها بمعزل * وأشرح معناها فتدنو فهومها
لقد طاب أنفاساً فطابت منازلا * به طيبة الغرَّا وطاب نسيمها
وأشرقت الأرجاء منها بنوره * وفاز بممشى أخمصيه أديمها
فطوبى لعبد يصطفيها مُقامَه * وطوبى لعبد مشتهاه قدومها
ففيها اتى جبريل بالوحى فاهتدت * به حيث ضلت بالأنام حلومها
وفيها من الفردوس بالنص روضة * ومن دونها كل البلاد عمومها
فمن لي بسكناها؟ ومن لي بعيشها ؟ * ومن يى بأني قبل موتى أقيمها ؟
فيالائمي فيها نصحتك لا تلم * فإن لئيم اللائمين لؤومها
فدعني وأشجاني بها وصبابتي * فإني بها نامي الشجون قديمها
إذا ذكرت عندي معالم أرضها * إليها هداني باشتياقى رسيمها
وماي مالي لا أهيم بذكرها * وهذا إمام المرسلين مقيمها
فقُصَّ على سمعي أخىَّ حديثها * وقصّر، فما شام البلاد ورومها
فيا صفو عيش إذ يدوم بطيبة * ويافوز نفس إذ دواما تقيمها
هنيئا لنفس تجتلي النور دائما * وثمَّ لدى المختار كان لزومها
فجد لي حبيبي بالمقام تفضلا * لعل اعوجاجاتي لديك أقيمها
وإن لم تقمها أنت والخلق كلهم * إليك مساكين فمن ذا يقيمها ؟
وإن غيرَ هذا كان رأيك سيدي * رضيتُ فكل الخلق انت حكيمها
رضيت بما ترضى، وما البعد ضائري * إذا ديمةُ الإمدادِ كنتَ تديمها
ولكنني أرجو الزيارة دائما * عسى أنني مادمت حيا أديمها
ولا تجعلنها منك آخر مرة * فنار اشتياقي ليس يخبو ضريمها
حنانيك ياخير البرية إننى * من الأمة الغرّا وأنت زعيمها
حنانيك إني أحمد الاسم طاهر الــــ*ـــمحبة صافيها وأنت عليمها
حنانيك يا روح الوجود بأسره * حنانيك، قد أربى على النفس شومها
تآخت مع الأهواء، فهى مع الهوى * يصرِّفها أنى يشاء رجيمها
وما ثم مَن أرجوه مثلك فى الورى * وكم مثلها عُوجا وأنت تقيمها
وهذا فؤادي فارغ السر فاغرٌ * وتلك يدي مُدت وإني عديمها
وبين يدي نجواي قدمتُ مهجتي * إليك، وما شيء لدي قسيمها
فليتك ترضاها، وياخيبة الرجا * إذا كنت تأباها لأني ذميمها
وحاشاك بالزلات تحرم سائلا * وانت كريم العالمين حليمها
فجد لي وإخواني وكل أحبتي * فإن يد الإحسان أنت عميمها
وصلى عليك الله ما هبَّت الصبا * وسلم ما هزَّ الغصون نسيمها
وآلك والأصحاب ما قال قائل * تعالَي بها صرفا فإني نديمها )
....................