وفد السباع , يستغيث بخير داع صلى الله عليه وآله وسلم :
ــــــــــــ
( .....حدثني شعيب بن عبادة عن المطلب بن عبد الله بن حنظب قال:
بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس بالمدينة في أصحابه
أقبل ذئب
فوقف بين يديه
فعوى.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" هذا وافد السباع إليكم،
فإن أحببتم أن تفرضوا له شيئا
لا يعدوه إلى غيره
وإن أحببتم تركتموه
وتحذرتم منه
فما أخذ فهو رزقه ".
قالوا:
يا رسول الله
ما تطيب أنفسنا له بشئ،
فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم
بأصابعه الثلاث:
أي :
خالسهم
فولى وله عسلان. )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البداية والنهاية لابن كثير ج5 ص 111 نسخة الشاملة
الذئب يتكلم بأفصح كلام, داعيا الراعي إلى الإيمان بخير الأنام صلى الله عليه وآله وسلم :
ــــــــــــ
( الذئب الذي ذكر في الحديث الذي رواه الامام أحمد: .........
عن أبي سعيد الخدري قال:
عدا الذئب على شاة فأخذها
فطلبها الراعي،
فانتزعها منه
فأقعى الذئب على ذنبه
فقال:
ألا تتقي الله
تنزع مني رزقا ساقه الله إلي،
فقال:
يا عجبا
ذئب مقع على ذنبه
يكلمني كلام الانس.
فقال الذئب:
ألا أخبرك بأعجب من ذلك ؟
محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بيثرب
يخبر الناس بأنباء ما قد سبق.
قال:
فأقبل الراعي يسوق غنمه،
حتى دخل المدينة فزاواها إلى زاوية من زواياها
ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره،
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي: الصلاة جامعة،
ثم خرج فقال للاعرابي: أخبرهم،
فأخبرهم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" صدق والذي نفس محمد بيده
لا تقوم الساعة
حتى تكلم السباع الإنس
وتكلم الرجل عذبة سوطه
وشراك نعله
وتخبره فخذه
بما أحدث أهله بعده " )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البداية والنهاية لابن كثير ج5 ص 111 نسخة الشاملة
وفد الذئاب , يستجير بصفوة الكريم الوهاب صلى الله عليه وآله وسلم :
ــــــــــــ
( وقال أبو نعيم : ...........
عن شمر بن عطية ، عن رجل من مزينة أو جهينة قال :
أتت وفود الذئاب
قريب من مائة ذئب
حين صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فأقعين ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
" هذه وفود الذئاب ،
جئنكم يسألنكم لتفرضوا لهن من قوت طعامكم
وتأمنوا على ما سواه " .
فشكوا إليه الحاجة ،
قال :
" فأدبروهم " .
قال : فخرجن ولهن عواء )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البداية والنهاية لابن كثير ج5 نسخة الشاملة
بنو مكلم الذئب , اشتهروا ببركة حبيب القلب صلى الله عليه وآله وسلم :
ــــــــــــ
( قال البيهقي : ..........
عن سعيد بن المسيب قال :
قال ابن عمر :
كان راع على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غنم له ،
إذ جاء الذئب فأخذ شاة ،
ووثب الراعي حتى انتزعها من فيه ،
فقال له الذئب :
أما تتقي الله أن تمنعني طعمة أطعمنيها الله
تنزعها مني!
فقال له الراعي :
العجب من ذئب يتكلم!
فقال له الذئب :
أفلا أدلك على ما هو أعجب من كلامي؟
ذلك الرجل في النخل يخبر الناس بحديث الأولين والآخرين ،
أعجب من كلامي ،
فانطلق الراعي
حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فأخبره
وأسلم ،
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" حدث به الناس "
قال الحافظ بن عدي :
قال لنا أبو بكر بن أبي داود :
ولد هذا الراعي يقال لهم : بنو مكلم الذئب .
ولهم أموال ونعم ،
وهم من خزاعة ،
واسم مكلم الذئب أهبان .
قال : ومحمد بن أشعث الخزاعي من ولده .
قال البيهقي : فدل على اشتهار ذلك ،
وهذا مما يقوي الحديث . )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البداية والنهاية لابن كثير ج9 نسخة الشاملة
ذئب يعظم الحرم ,ويدعوهم إلى الإيمان بهادي الأمم صلى الله عليه وآله وسلم :
ــــــــــــ
( وقد تكلم القاضي عياض على حديث الذئب ،
فذكره ، عن أبي هريرة
وأبي سعيد ،
وعن أهبان بن أوس
وأنه كان يقال له : مكلم الذئب
قال :
وقد روى ابن وهب أنه جرى مثل هذا
لأبي سفيان بن حرب وصفوان بن أمية
مع ذئب وجداه
أخذ ظبيا ،
فدخل الظبي الحرم ،
فانصرف الذئب ،
فعجبا من ذلك ،
فقال الذئب :
أعجب من ذلك
محمد بن عبد الله بالمدينة
يدعوكم إلى الجنة ،
وتدعونه إلى النار ،
فقال أبو سفيان :
واللات والعزى
لئن ذكرت هذا بمكة
لتتركنها خلوفا )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البداية والنهاية لابن كثير ج9 نسخة الشاملة