تحت اشراف فضيلة العلامة الشيخ فراج يعقوب حفظه الله
recent

جديد

recent
random
جاري التحميل ...

من أقوال الامام / محمد ماضى ابو العزائم


قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
يوم الجمعة بالمسجد قبل الصلاة 19 شوال سنة 1350 بمصر
عند سماعه رضى الله عنه من المقرى قوله تعالي ( ولبثوا فى كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا) جواذب العناية عن سابقة الحسنى لا تجعل الأنسان مجاهدا جهادا يرفع درجته مع المجاهدين فى سبيل الله تعالي , لوما كانت العناية اذا سبقت لفئة أو لفرد منحته المزيد من أنواع الرياضيات والمجاهدات حتى يفوز بأرقي مراتب المجاهدين . جذبت أهل الكهف عناية الله التى سبقت ثم احياهم الحياة الكونية بكل معانيها بعد أن أماتهم الموتة الأرادية بالفناء عن وجهودهم الانساني الى الوجود البرزخي وفى قوله تعالي ( وكذلك بعثناهم ) أى احييناهم الحياة الكونية بلوازمها ليفيقوا فوقه الوجود فى مقام الشهود ليحصل لهم الشهود فى مقام الوجود فى مشاهد المثنوية بعد الاستغراق فى الواحدية الى جذبتهم من حظيرة الملوكية لانهم كانوا وزراء الى ثرى العبودية . وستر عنهم سبحانه سرين عظيمين سر العناية الأزلية وسر المشاهد البرزخية بدليل قوله تعالي ( كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم ) حتى يكون الجهاد فى ستر الخصوصية وحجب المراد ، ثم فتح فاتحة الجهاد برد حياة النفى الغذائية فدعتهم الضرورة الى أن يغذوها بغذائها فأمروا من يذهب لشراء الخبز بما لديهم من نقود الفضة المشار اليه ( بورقكم هذه ) لحكمة فى خاتمة الجهاد الذى نفس منه خير من خمسين الف نفس من غيره لانهم كانوا عند الله فى أيام الله ، قدر جل جلاله أن يعثر عليهم أهل العصر الحاضر ليعروهم ما يعروا غيرهم عند الصدمة من الهلع والجذع وليعلموا أن قدرة الله صالحة أن تقيم الساعة بما ظهر لهم من اقامتهم بضع مائة سنة حتى اذا ماتوا بعد ذلك الموته العزرائيلية ماتوا مؤمنين كاملين فى الدنيا قبل الآخرة لان كشف اسرار القدرة فى الآخرة لا ينفع من مات غير مؤمن بها فى الدنيا فظهرت الحكمة وهى أن وعد الله حق وأن الساعة التى أخبرنا الله بها آتيه فيموتن مستبشرين بالفوز بوعد الله لاهل طاعته وهذا سلوك من جذبتهم العناية أزلا فبادهتهم العواطف الإلهية فأحيت لطائف قلوبهم فجذبوا منهم ومن الكائنات الى الله تعالي محتسين طهور ( ففروا الى الله ) وكذلك يكون السالك اذا منحه الله الجذبة الى كهف الشريعة المطهرة فى قوله تعالي ( ثلاث مائة سنين وازداد تسعا ) اشارة الى ان السالك الفاني عن وجود الباطل يفنيه الله تعالي عن الوقوف عند الاسباب وعن النظر الى أهلها غير شاعر بجهاده لاستغراقة فى الخوف من مقام ربه قال تعالى ( ولمن خالف مقام ربه جنتان ) .

قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
يوم الجمعة 25 شوال قبل الصلاة بمسجد مسكهبمصر عند سماعه قوله تعالي 
( هنالك الولاية لله الحق ) فسأله بعض تلاميذه لم أن الله ذكر ( لله الحق ) بعد قوله ( الولاية لله ) فأجاب رضى الله عنه بقوله . لله الحق فى الدنيا والآخرة بالنسبة للحقيقة عنده وعند من علمهم من لدنه علماً . ولما كان أهل الدنيا يجهلون تلك الولاية الحق بين الله ذلك كما قال تعلي ( مالك يوم الدين ) وهو جل جلاله مالك يوم الدين . والدنيا وما بعدها ولما كان ملك يوم الدين وولاية يوم الدين لها حقاً لا ينازعه فيها ببطل ولا مغرور ولا ضال ممن يدعون أن له ولاية هنا وملكاً قال سبحانه ( هنالك الولاية لله الحق ) بيانا للحقيقة فى نفس الأمر وتخويفاً للمغرويين بما تفضل به عليهم م العافية ومن زينة الدنيا التى ذكرها سبحانه بقوله( زين للناس حب الشهوات من النساء ) الآية اقامة للحجة عليهم هنالك ليقبلوا على الله هنا وفى قوله تعالي ( الحق ) كشف لغيب مصون يتذوقه أهل العلم بالله الفانين عن وجودهم الباطل بالوجود الحق الذين شهدوا سر قول على عليه السلام 
( من وصفه فقد عده ومن عدة فقد حده . ومن حده فقد كفر به ) وهو مقام فناء الفناء أى الفناء عن شهود الفناء وهو البقاء لله تعالي عند ربنا جل جلاله فقوله
( هنالك الولاية لله ) فقد يلحظ فيها أهل هذا المقام الفناء الكلي حتى عن اقامة الحساب لاستغراق الكل فى وحدة الشهود التى قد تستر تلك العيون اليقينية عن الوجود أو تستره عنها فقال سبحانه ( الحق ) ليلحظ أهل هذا المقام أن الولاية ظهورها معني من معاني الربوبية للفصل فى القضاء بين العالم لا للحظوة والاجتلاء فأن أهل الحظوة على يقين من ولاية الله لهم فى الدنيا والآخرة من وجودهم فى حضرة العلم قبل الكون والزمان ومن انفراده تعالي بالألوهة ثم قال رضى الله عنه فى ذلك نظماً .

ولاية الحق اجلاء بتأييد فيها ظهور لايجاد وتجديد 
ولاية فوقها تنبى بعزتها فيها الوجود غنى قهرا لمعبود 
ولاية الذات جلت فى نزاهتها مرادها كائن والوجه مقصود 
هذا مقام لاعلين الأولي سبقوا فى العلم قد خصصوا منه بتفريد 
ان كل من فى السماء والارض حكمته بل سر كلمته من غير تعديد


قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
صبيحة يوم الاربع 17 شوال سنة 1350 بمصر 
اذا ظهر فيك بما تحيب . وظهر لك فيما أحاط بك من الحقائق بما تحب حيث تلك الحقائق تكره ما تحب أو أنها تكره ولا تحب فقم له تعالي بما منك يجب وابرأ اليه سبحانه من حولك وطولك وقوتك واستحقاقك مرتشفاً من طهور التوحيد سلسبيل العيان أو زنجبيل البينان حتى يدخلك حصن الأمان ( لا حول ولا قوة الا بالله ) حكمة اذا نازعتك نفسك بحسب حركتها الى الحركة مع أمرها بالكون تسترث عنك أنوار مشاهد التوحيد وحجبت عنك الآيات فى الكائنات وبذلك غرك عملك أو حجبك عملك أو قطعك أملك مجاهدها بالوارد من أصفى الموارد وقل ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) وهذا الحال فى مقام السلوك فاذا وصلت ونفسك ملكت ودعاك العقل الى الحيرة قبل الغيرة فالزم أعتاب المتمكنين وسلم الأمر لوليك وأطلق لروحك عنانها وكبل الجسم بأغلال الشريعة فيها الحص المنيع واجعل وردك على الحوض المورود تاليها قوله تعالي ( انا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) لينكشف لك سر ثقله على جوارحك لا على لطائف قلبك فان آيات القرآن انس لطائف القلب وسجن الجوارح والعمل بها هى النار التي يردها أهل الايمان فى الدنيا ومن لا يرد النار فى الدنيا صابرا راضيا يردها فى الآخرة مقهورا مخلدا .... حكمة . 
اذا أزعجك قلبك المشاهد بحجة الشاهد فتجرد من طور نأتيك ببرهان علمك حتى يندل هذا الطور بالعيان بعد البيان ولديها تنبلج أنوار الغيوب فتصعق روح المحبوب والى ربها تتوب من نار الحيرة الى جواذب الغيرة ( وما منا الا له مقام معلوم ) ........ حكمة . 
اذا صبحت المتمكن فى سلوك فسلم آمنا ... واذا صحبته فى وصولك فاصبر رضا حتى يصلح العيان فى مقام التدان . واذا صحبت المتلون فى سلوك فكل مما يليك وقف فى واديك . فإن مقام التلوين صلوه جذبة الاستغراق شوقاً الى اللحاق والطفل لا يتجاوز اللبن والانسان على نفسه بصير فكيف يصحب من لا مقام له فكم فى طريق الله تعالي من دعى خداع او دعي طماع أو جهول شطاح أو غوى فضاح ولا يفلح سالك الا ا ذا تجمل بما يحلو به الورود ويصح به الشهود وهو الجوع والسهر والصمت ..... حكمة اذا شهدت غيب التصريف قبل التعريف فادفن نفسك فى ارض الخمول واتل قوله تعالي ( يمح الله ما يشاء ويثبت ) وقوله تعالي ( انما نحن فتنه فلا تكفر ) واحذ فتنه هاروت وماروت وفى اقبالك على العبادة وكل منها على قدر ما عونك وتتدبر قوله تعالي ( ان الشيطان لكم عدوا فاتخذوه عدوا ) ... حكمة ... توسط فى حال السلوك وأعمل لدنيك ودنياك حتى تكون عاملاً فى الشريعة فاذا وصلت فاعمل لدنيك ولاخراك حتى تكون عاملا بقلبك وجسمك . اذا تمكنت فاعمل لله وخل ما سواه واعتصم بقوله تعالي ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) أى كيفيه ويرزقه وهو وليه ومن الظلمات يخرجه وقل كما قال النبي الصالح ( وما توفيقي الا بالله عله توكلت واليه انيب ) 
فليت الذى بينى وبينك عامر وبينى وبين العالمين خراب 
وليتك تحلوا والحياة مريرة وليتك ترضى والانام عضاب 
اذا صح منك الوصل فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب


قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
يوم الجمعة 14 ذو القعدة سنة 1350 قبل الصلاة بمسجد مسكهبمصر 
عند سماع قوله تعالي ( واتل ما اوحى اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته )
التلاوة للدعوة امام الطالب وغير الطالب والقراءة اخص من التلاوة والترتيل اخص من القراءة قال تعالي ( فأذا قرأناه فاتبع قرآنه ) وقال تعالي ( ورتل القرآن ترتيلا) فالذى يتلي هو كتاب ربنا وهو ما يتعلق بالاحكام الشرعية من عقيدة لا نجاة الا بها ومن عبادة هى الصراط المستقيم ومن معاملة يدعوا اليها شأن الانسان . فرسول الله (ص) أمر أن يتلو كتاب ربه للخاص والعام وهذا الكتباب هو الفرقان الذى فرق بين الحق والباطل وتسمعه آذان الرؤوس . واما القرآن فالقارئ له أولا عند انزاله هو حبريل والسامع له من جبريل هو محمد (ص) وان كان (س) سمعه قبل جبريل من الحكيم الخبير بدليل قوله تعالي ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضي اليك وحبة وقل رب زدني علما ) فإن القوة البشرية الانسانية تحتاج الى التعليم من جبريل . وأما النفس العلية المحمدية فأنها تلقته قبل ميثاق الانبياء قال تعالي ( وانك لتلقي القرآن من لدن حكيم خبير ) وفى قوله تعالي ( ربك ) اشارة الى أنه أنزله الله تعالي عند مقتضى انزاله وأنه هو حكم الله تعالي المتعلق بالمكلفين وتلاوته فرض على رسول الله (ص) وعلى بدل من أبداله (ص) والحجة انما تقوم تنبلج انوار السابقة وبقبوله ما جاءنا به (ص) تثبت سابقة الحسنى ان آدم يوم الست بربكم فاذا تمثل جوهر النفس بالذكرى حقيقية وذكر قشعر جلده ثم لان جلده وقلبه أى الذكر الذى يجدد الذكرى ووجود حلاوة القبول بالمسارعة الى القيام بما أمر به والى ترك ما نهي عنه ثم عناية الله للعبد بأن يجعل له اصحابا ينهضونه بحالهم ويدله على الله مقالهم ثم وجدان الرحمة للخلق اجمعين الأقرب فالأقرب . ثم المسارعة الى محاب الله ومراضيه . فاذا توفرت تلك الحقائق كلها ثبت خاتمة الحسني وقامت الحجة للعبد على سابقة الحسني فيه قال تعالي ( ان الذين سبقت لهم منا الحسني أولئك عنها ميعدون ) الآية ومن علامة ذلك طمأنينة القلب مع الخشية قال تعالي ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) وخشوع الجوارح مع المسارعة الى نوافل البر وهذا هو ولي الله الذى أخبرنا الله أن له البشرى فى الحياة الدنيا وفى الآخرة ولا تبديل لكلمات الله . ومن دلائل السعادة أن يصحب من يرتل القرآن أو يقرأه سماعا من رسول الله (ص) فان من سمع هذا فى عصره ووجد حلاوة السماع ولين القلب عليه أن يفرح بفضل الله ورحمته .

قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
صرصر يوم الخميس غرة الحجة سنة 1350 بمصر 
حزب له رض الله عنه ( واسألوا الله من فضله ان الله بكل شئ عليما )
اللهم يا حي يا قيوم يا باسط يا ودود يا ذا الفضل العظيم أسألك أن تشرح لى صدرى وتيسر لى أمرى وتطمئن بذكر قلبي الهي تب على توبة ننال بها التوبة اليك والأقبال عليك الهى نضر وجهي بمواجهتك وسكن نفسى اليك سبحانك ورطب لساني بذكرك وابسط يدى بسابغ فضلك وامنحني الفرار بك منى اليك لاسارع الى مغفرة وجنة عرضها السموات والارض . الهي كبرى سنى وضعفت قواى وحبستنى شيخوختى عن القيام بما تحبه وترضاه وعن السعى فى مناكب الار كما أمرت وأنت ولى فلا تلكنى الى نفسي ولا الى احد سواك وسخر لى يا الهي ما فى ملكك وملكوتك وخدم لى من فيهما كما تفضلت بهذا الفضل العظيم على من احتبيتهم ممن تحققوا بلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . الهي شيخوختى كشفت لى الحجاب عن حقيقتي حتى أيقنت أنك أنت لى كما كنت لي وأنا جنين فى الارحام وأنت سبحانك الرؤوف اللطيف الرحيم العطوف المنعم المتفضل وقد زاد يقيني فى شيخوختى كثرت عيالى واخواني الذين ليس لهم الا انت سبحانك فأسألك يا الهي بفاقتي وفاقتهم واضطرارى واضطرارهم وفقرى وفقرهم ان تمنحنا فضل العطوف اللطيف وجود المنعم الوهاب واحسان الغفور التواب وحنان القريب المجيب وعناية الولي المعين اللهم امنحني جاذبة الاخيار ورغبة الاطهار ورهبة الاصفياء وانابة الافراد وفناء الابدال وبقاء أهل العبودة . رب اسمعني خيرا عن الغائبين عني من أولادي والمسلمين جميعاً واسمعهم جميعاً عنى خيرا واشهدني فى الحاضرين معي منهم خيرا واجمعني على من ينهضنى الى الله حاله ويدلني على الله مقاله وصلى الله علي سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .

قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
صرصر يوم الجمعة 2 الحجة سنة 1350 بمصر 
بسم الله الرحمن الرحيم ( وأسالوا الله من فضله أ، الله كان بكل شئ علماً) اللهم ياذا الفضل العظيم لك الحمد ولك الشكر ولك الثناء الحسن الجميل لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك أسألك اللهم يا واسع يا عليم أن تهب لى وسعة الهية أكون بها آنسا بك عاملا من عمالك سبحانك قائما فى محابك ومراضيك لا امسع ولا ابصر ولا احس ولا اتحرك ولا اتكلم الا بك سبحانك رب كبرت سنى وضعفت قوتي ولا حول ولا قوة الا بك سبحانك فتوبني بولايتك الخاصة ولاية اكون بها فى عافية بك يا رب العالمين وأمن من كل شاغل من الشواغل ومن وسعة دائمة فى كل انحاء حاجاتي ولوازمى رب ان لى أولادا واخوانا ففرحني بفضلك العظيم بهم واهدني صراطك المستقيم ووفقنى للتوبة والانانبة الى حضرتك وامنحني علوم الرعاية ودوام المراقبة وواجهني بوجهك الجميل مواجهة أكون بها حاضرا معك لا اغيب يقيظ القلب لا أغفل يا رب العالمين . اللهم انى فى فاقة فاتح كنوز عطاياك كثيرا العيال فأغثني يا غياث المستغيثين . رب أنت الوهاب فهبنا الخير فى الدنا والآخرة . وأنت التواب فتب علينا توبة ترضيك . وانت المعطي فتدراكنا يا الهنا بما به تدفع عنا ما نزل بنا من الشدائد والبلايا وما حل بنا من الضيق والكروب انك خفي اللطف . ربنا أنا أسأنا وأخطأنا وجهلنا وخالفنا وصايا نبيك محمد (ص) فابتلينا بما لا قبل لنا به وها نحن يا ربنا قد أنكسرت قلوبنا وضعفت قوتنا ووهنت أبداننا وكثرت عيالنا وانت أرحم الراحمين أغثنا يا غياث المستغيثين ووف ديوننا واقض حوائجنا وبارك لنا فى أرزاقانا لم تنفذ خزائنك ولم تضرك معاصينا ولكنا ظلمنا انفسنا بمعصيتك فأغفر وأرحم وتجاوز عما تعلم إنك سبحانك الأعز الأكرم وأعد لنا ما كان لنا من السر والعلم والحال والمال يا رب العالمين لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
قبيل غروب يوم السبت 3 الحجة سنة 1350 بمصر 
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى امرى واحلل العقدة من لسنانى يفقهو قولى واجعل لى وزيرا من اهلي) رب انى انسان تقهرني مقتضيات بشريتي فاجعل لى نورا منك يبين لى ظلمات حظي وهواي وطبعي وشهواتى وامنحني عناية منك سبحانك أقهر بها تلك العوامل حتى أكون ربانيا . رب انى فى هذا الكون تعتورنى الضرورات ولا حلو ولا قوة الا بك لا شريك لك فتفضل على يا واسع يا سري بما يدفع به عنى قهرتك الضرورات فأحتاج بسببها الى شرار خلقك وأغنني بك يا مولاي عن أن تذلني الضرورة التى لابد لى منها لغيرك . فأنى يا مولاي كبرت سنى وضعفت قوتى وكثرت عيالي وأنت سبحانك ولى ووكلي ورب انى لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك أن تغيثني فيه بخفي لطفك حتى لا أخاف الا ذنبي ولا أرجو الا ربى ولا اعبد الا الله رب انى اعوذ بك من المعصية واسبابها ومن الفتن وملابستها رب زك نفسي من نفسها وطمئن قلبي بذكرك وطهره من تقلبه فى الاغيار . سكن نفسي اليك يا منفسها واجمع قلبي عليك يا جامع الناس ليوم لا ريب واعذني بك من الشيطان الرجيم ومن سوء أمارتي ومن شر ما يأتى به الليل والنهار وتوفني مسلماً والحقني بالصالحين يا باسط يا ودود يا غفور يا تواب يا عفو يا وهاب صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين .

قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
 يوم الأحد 4 الحجة سنة 1350 بمصر 
( وتوكل على الحي الذى لا يموت وسبح بحمده وكفي به بذنوب عباده خبيرا ) اللهم لا حول ولا قوة الا بك وحدك لا شريك لك أسألك اللهم كما أمرت بالتوكل على الحي الذى لا يموت . أن تمنحنا يا الهنا شهود حقيقة انفسنا شهود يجعلنا نتوكل عليك حق التوكل يا حي يا قيوم احينا حياة أهل اليقين الحق الآنسين بربهم الراضين عنه المؤيدين بروح منك سبحانك وامنحنا يا الهنا حقيقة التسبيح بحمدك تسبيحا نشهد به أنك سبحانك المنفرد باسباغ الأحسان الموجب للحمد حيث لا يحمد سواك سبحانك المنزه فى ذاتك وأسمائك وصفاتك جمالا يليق بكمالك رب جملني بحسن التوكل عليك وبصحة الفرار اليك وامنحنا توبة نصوحا تطهرنا بها من هم شهواتنا ولمم حظوظنا وخبث طبعنا وطغيان أمارتنا بالسوء رب هب لنا وسعة فى أرزاقنا ونسيئة فى أعمارنا وعصمة من الناس سخر لنا كل شئ هو فى ملكك وملكوتك وأذل لنا أعداءنا وأعداءك وخدم لنا أولياءك رب اجعلني بكلي لحضرتك.

قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
يوم الأثنين 5 الحجة سنة 1350 وهو 
( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتى ربنا وتقبل دعاء ربنا اعفر لي ولوادي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ) رب انك أشهدت خليلك غيب العبودة وأسرار الخلة فسألك متضرعا وفر اليك سبحانك مسارعاً لتجعله مقيم الصلاة ومن ذريته . فاكشف لعبدك بابتهال هذا اليك جلالك فأنه لا حول ولا قوة لنا على أن نقيم الصلاة وأن يقيمها معنادريتنا الا بجعلك سبحانك فنتبتل اليك يا ذا الفضل العظيم أن تتفضل علينا بأن ترينا ملكوت السموات والارض وأن تقيمنا فى مقام الأحسان الكامل مقاما تجعلنا فيه نقيم الصلاة خالصة لذاتك . رب هب لنا من جمالك ما يدوم به اقبالنا على حضرتك ومن اليقين الحق ما تطمئن به قلوبنا وتزكوا به نفوسنا ومن الحب منك لنا ما به تجذبنا الى العالم الأعلي وتشرح صدورنا وتبسر أمورنا ومن العلم بك سبحانك وبأيامك وبأحكامك ما به تجعل لنا فرقانا تنكشف لنا به الحقائق ظاهرا وباطنا رب اغننا عن شرار خلقك وأقمنا فى محابك ومراضيك وتوفنا مسلمين والحقنا بالصالحين وفرحنا بفضلك ورحمتك وآنسنا فى الدنيا بالرضا عنك والرضا منك وآنسنا فى الآخرة ففنضر وجوهنا النظر اليك سبحانك ببصرك ونسمع كلامك بسمعك ونكلمك بلسانك يوم تبدل الارض غير الارض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار .

قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
يوم الثلاثاء 6 الحجة سنة 1350 بمصر 
بسم الله الرحمن الرحيم ( قل يا عبادى الذين اسرفوا على انفسهم لا تفنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا أنه هو الغفور الرحيم ) .
رب أنى اسرفت على نفسى ولولا علمي بسعة رحمتك وسريع اجابتك . وأنك تنزعت وتعاليت أن تضرك معاصي أو تنفعك طاعاتي لقنطت وحقك من سوء أفعالي وقبيح أعمالي وظلمي لنفسي وها أنا يا قابل التوب وغافر الذنب أعوذ بوجهك الكريم من عقوبتك وأعوذ بجمالك من جلالك وبرضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا اله الا انت رب أسألك يا كريم العفو جذبة عنايتك بى تقيمني فى محابك ومراضيك وخطفة الحب منك تقبل بى عليك واصطناع سابقة الحسني منك لى تجعلني أسمع بسمعك وأبصر ببصرك وأتكلم بلسانك رب أنىي عاجز عن شكر نعماك فأعني مضطراً الى فضلك ورضاك فأغثني فى شيخوختى وسقمى فتولنى . كبرت سنى وضعفت قوتى فأسرع بخفى اللطف فأغثني برحمتك ولا تكلني الى نفسى طرفة عين ولا أقل ولا أكثر وأصلح لى شأنى كله توفني مسلما ً والحقني بالصالحين . آنسني فى برزخي بما آنست به الأبرار وامنحني يوم لقائك رضاك الأكبر فى صحبة الأخيار . واخلفنى بعد موتى فى أهلي وأولادي واخواني بما أنت أهل من هداية وتوفيق وولاية واحسان . اللهم يا خفي الالطاف سهل على سكرات الموت وأكرمنى بالبشائر عند الموت وفى القبر وعند لقائك يا رب العالمين أشهدني فى الحاضرين معى خيرا وأسمعني عن الغائبين عنى خيرا وأغننا بك عن شرار خلقك . وأرح ابداننا من العناء فى طلب ما قدرت لنا من الرزق يا مجيب المضطر اذا دعاك لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين وصلى الله على سيدنا محمد محمد النبى الامى وعلى اله وصحبه وسلم .

قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
 الأربعاء 7 الحجة سنة 1350 بمصر 
( يا ايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم ) لبيك ربنا وسعديك ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . اللهم ان الاستجابة لك سبحانك انما تكون بك تنزهت وتعاليت لانك سبحانك خلقتني فى احسن تقويم ثم رددتي فى اسفل السافلين حيث حولت نفسي الشهوانية وتسلط نفسى الابليسية وقوة دواعي حظي وهواي ومن لى يا سيدى أن استجيب لك الا بخطفة من حطفاتك لى تبدل بها ارض غير الأرض التى كانت حتى يكون حسي وجسمي براقا وزجاجة وتبدل سمائى بغيرها فتبدل النفس والوهم والخيال بنور العلم واليقين والشهود حتى تنبلج لى الآيات بعد جذبتي الى حضرتك بارزا للواحد القهار بروزا تكل به مشاهد التوحيد ويسعي نورى بين يدى وعن يميني بقهرك يا قهار حتى أتحقق بكمال العبودة فى صحة العبادة وحصون العبودية فيكون غيب التوحيد معالم بين عينتي لا أغيب اذا غاب الغافلون . رب اجعلني لك بكلي وكن لى يا الهي بكلك . وامنحني الرضا عنك والرضا منك رب كبرت سنى وضعفت قوتى وأنت ولى المؤمنين يا مجيب المضطر اذا دعاه أسألك تربة تطهرني بها من الشك والشرك وعفوا تحفظني به من المعاصى واسبابها وخفي لطف تنجيني به من الهم والحزن ومن العجز والكسل ومن عضال الداء وخيبة الرجاء . رب أنت السريع القادر . خزائنك قلئ لا تنفذ اسألك بحق قولك سبحانك ( انما امره اذا أراد شيئاً ان يقول له كن فيكون ) أن تشفينى وتشف مرضانا ومرضي المسلمين يا رب وأن تقينى وأولادى واخواني من شرار خلقك . وأن تتوفاني مسلما وتلحقني بالصالحين وأن تهون على سكرات الموت وتجعل برزخي روضة من رياض الجنة وأن تخلفني فى أهلي وأولادي وأخواني وأن تحفظ ما أكرمتني به من ميراث نبيك صلي الله عليه وسلم لاولادى واخواني ووسع لى رزقي فى البرزخ بأن تجعل لى آثارا من علم ينتفع به يا رب العالمين واشهدني فى الخير فى أهلي وأولادي واخواني الحاضرين معى واسمعنى الخير فى الغائبين عنى منهم لك الحمد ولك الشكر لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين وصلى الله على سيدنا محمد النبي الامي وعلى اله وصحبه وسلم .

قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
يوم الجمعة قبل الصلاة 16 الحجة سنة 1350 بمسجد مكة بمصر 
( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) هذا بيان من الله تعالي لولي الرسل صلى الله عليه وسلم لانه عليه الصلاة والسلام كان سيد من عند ربهم ممن لهم المشيئة المطلقة من غير تعقيب اللهم الا أن تلك المشيئة تتحد اتحادا كليا مع سر القدر ولكن هو هو نفسه لى الله عليه وسلم المصاغ من نور الله تعالي المجمل بوسعة الرحمة الألهية كانت صولات حالة تتنافس مع مقامه صلى الله عليه وسلم فتدعوه الى أن يسأل الله تعالي هداية الجميع بما يقيمه من الاسباب لجمع قلوبهم فأيده الله تعالي فى مقام الرسالة تأييدا سوى بين الحال والمقام بقوله سبحانه ( وقل الحق من ربكم ) الآية أى يجب عليك أن تقول الحق للجميع فأنى قدرت أزلا أن أجعل قوما لرضواني ومحبتي وجنتي ونعيمي وقوما للبعد عنى وللخلود فى نار جهنم وقوما للحساب . فأما أن أغفر وأرحم وأما أن احاسب وأعاقب ودليل أهل محبته ( ان الذين سبق لهم منا الحسني ) ودليل أهل الشقاء ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) ودليل الوسط ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة) فالامر من الله تعالي بقوله ( وقل الحق من ربكم ) تأييد لمقامه صلى الله عليه وسلم على صولات حالة العلية الداعية لعلو همته صلى الله عليه وسلم الى أن يهدا الله الناس جميعاً على يديه صلى الله عليه وسلم قوله تعالي ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) أى من قدر له الحسني شرح صدره بقبول الايمان بجاذب روحاني يعتبر مشيئة له ومن شاء أن يدخله النار حدب عنه أنوار القرآن بجاذب شيطاني يبعده عن القبول وهى مشيئة العبد فهى فى أهل الحسني نعمة من الله على العبد وهى فى أهل السوء آى حجة عليهم ثم فضل هذا الأجمال ببيان قدرة أزلا فقال سبحانه وتعالي ( انا أعتدنا للظالمين نارا ) وهذا كلام قديم أزلي فكأن عذاب النار لهم أزلا قبل وجودهم فيه قوله تعالي ( احاط بهم سرادقها ) فى الدنيا لان من فيها فى نار البعد والقطعية وفى شقاء الحرص والأمل وهو نار وفى الآخرة فى نار السعير وأهل الحسني فى الدنيا فى جنة الرضا عن الله منعمة ارواحهم بالمشاهد القدسيه والملكويته فهم فى أنس بالله مهما اعتورهم من شئون الكون المزعجة . ويوم القيامة فى مقعد صدق عند مليك مقتدر أو فى جنة الفردوس وبعض الجنة هو جنة النعيم . ثبت الله بهذه الآية فؤاد حبيبه لانه تحقق أن الأمر مفروغ منه أزلا وأنه لا يؤمن به صلى الله عليه وسلم الا من سبقت لهم الحسني من الله وأن سوابق الهمم لا تحزق به أسوار الاقدار . ومع كل هذا فأه كان قلبه صلى الله عليه وسلم يتحرق ألما على أهل الكفر بالله تعالي وحرصا على ايمانهم شرح الله صدورنا لفقه كلامه العزيز وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم أنه مجيب الدعاء .

قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
حكمة 
أهل مقام الايمان كالجسد . أهل مقام الاحسان كالروح . أهل مقام الايقان كلا شئ

قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
ليلة عيد الفطر سنة 1350 سمعته رضة الله عنه يترنم بهذين البيتين 
تعالوا بنا نصطلح فباب الرضا قد فتح 
نداوى الفؤاد الذي بسيف الجفا قد حرج

قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
حكمة 
هز قلوب العلماء بثلاث . بسؤال تقصد به العناد . بتملق به تستعطفه . بادخال السرور على قلبه بما يناسب .


قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
حكمة 
مقتطفات من درس ليلة القدر 27 رمضان سنة 1350 
حجة بيان القرآن : فوق حجة العيان والكشف والشهود . علم قبل شهود والا كفر وشهود بعد علم والا هلاك . العلم علمان علم لمعاملة الخلق وعلم لمعاملة الحق .

قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
( مذكرة من درس يوم الجمعة 14 رمضان سنة 1350 فى اسماء الكتاب المقدس) .
القرآن : هو علم الذات والاسماء والصفات والافعال . 
البيان : هو علم أيام البدء والمعاد المعبر عنه فى القرآن ( وذكرهم بايام الله)
الفرقان : هو علم احكام الشريعة الغراء من قضايا ومعاملات 
النور : هو علم تزكية النفوس وتطهيرها من لقسها . 
التنزيل : هو علم كشف حقائق المواجهات الألهية . 
الكتاب : هو علم جامع التاريخ والعبر . 
الهدى : هو علم بيان الصراط المستقيم لاهل المعية المحمدية .

قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
يوم الجمعة 23 الحجة سنة 1350 بمسجد مسكه قبل صلاة الجمعة عند قراءة قول الله تعالي 
( هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا ) أى عند فقد الظهر والنصير والعدة والعدد وتحقق الأضطرار الحق الى الحق يكون المعاد والملجأ والمنجا الى الله وبالله ولديها يتحقق من اضطر فى هذا المشهد المريع أن الولاية لله الحق لا ولاية لاحد على احد بحسب تحققه فى اضطراره وهو سبحانه خير ثواباً وخير عقبا والثواب أنواع كثيرة تتفاوت بقدر همة الطالب ونيته فقد يكون زهرة الحياة الدنيا وقد يكون النجاة من أهوال الموت والفوز فى البرزخ أو الفوز يوم الحساب أو الفوز بالجنة وخير الثواب كله هو الله تعالي .

قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
حكمة 
القلوب غراسها العلم . والعلم علمان . علم يكسبك الخشية من الله وهو الهام ملك الالهام . وعلم يكسبك الدنيا وهو الهام الشيطان .


قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
بالسيارة وهو متوجه لزيارة روضة والديه بمحله أبو على غربية يوم الثلاثاء 25 محرم سنة 1351

تذكرت ماضى نشأتى تجديدى زمان شبابي فى مقام وليدى 
تذكرت بعد الشيبة أمى ووالدى حنوهما بى قبل أخذ عهودى 
لقد كنت ريحانا لامى ووالدى أزورهما كهلا لنيل مزيدى 
أيا أم نعم الأم كنت وحبذا عطاياك لى يا أم محض الجود 
ويا والدى جملتني منك بالتقى بعلم وأداب وحب ودود 
سلام على امى سلام على ابى ورحمة ربى حوضه المورود
وها أنا يا أماه جئت ويا أبي أزوركما ورضاكما مقصودى 
أيا رب بالأبوين فاقبل انابتى وهب لى الرضا والفضل فى توحيد 
ايا رب أشهدنى جمال ظاهرا بملكك والاعلين غير جهودى 
امتنى على الاسلام والقبر فاجعلن رياض جنان فى صفاء شهودى
اتيت لبر الوالدين وانني وحقهما أرجو صفاء وجودى 
بجاههما يا رب تب واعف عن فتى وفك من الارجاس كل قيودي
على الام والاب الشفيق تحيتي ورضوان ربى فى دوام مزيد

قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
تاريخه بمقام سيدى ابى الحمايل بالمحله

أبا الحمائل كنت النجم مجذوبا أنك عيناي بين الناس محبوبا
لقنتني فى شبابي بعض ما علقت روحي به فرأيت السر موهوبا 
أظهرت حالا وأسرارا بها ظهرت منك الكرامات حتى صرت مطلوبا
أزور قبرك والذكرى تجدد لى بعد الشباب لدى ما كنت منسوبا 
سألت ربى عميم الفضل يمنحه احسانه وقبول التوب تقريبا


قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
صباح يوم السبت 7 صفر سنة 1351 ببرج البرلس بالمصيف 
( اذا كره الله شيئا غيره )
الكراهية بالنسبة لله تعالي لا تتصور الا بمعنى واحد هى أنه جل جلاله لم يرد الشئ تكوينا أمر به سبحانه أو نهي عنه . وبهذا الميزان تزن ما يناسبه من المعاني الالهية كالعلم فأنه اذا علم شيئا أراده وقدره ولا يعلم سبحانه وتعالي الا الحق . وقد يريد الشئ تكوينا وهو باطل فلا يعلمه بل يكون تكوين ذلك الشئ سببا لظهور عداله جل جلاله كما أراد سبحانه أن يظهر بالعدل منتقما قهارا لم جهلوا انفسهم وجهلوا الفضل عليهم بمعانى صفات الربوبية فأسندوها لانفسهم وهما وتخيلا وكذبا على الله تعالي ونسيانا لحقيقتهم المحسوسة الملموسة بعد علمهم النشأة الأولي وبعد تعيين افتتاح وجودهم من ماء مهين فى قرار مكين معلوم . وقتل الانسان ما أكفره . ومثال ذلك المال والعوافى وتنفيذ الكلمة فظنوا قدرتهم على ايجاد ملائمهم من حظ وشهوة من استدراجه . فظنوا أن العوافى والمال وتنفيذ الكلمة لهم بذاتهم وأنه دائم كفرعون وقدمه الذين عم أبه به الى يوم القيامة لانه أول من سن تلك السنة الشنعاء فاعتقد بقلبه ونطق بلسانه أعوذ بوجه الله من العمي والعمه وكل ذلك لا يعلمه الله تعلي . والذى يعلمه الله سبحانه أن فرعون عنده ظالم لنفسه مغرور بما آتاه الله من الزينة والأموال فضل بها وزل حتى انتقم الله منه عدلا قال تعالي ( ولا يظلم ربك احدا) فكذالك اذا قدر الله تعالي قدرا اظهره حتى لو سأله ملايين الاتقاء أن يغيره لم يغيره حتى ينفذ قدرة جل جلاله . وتكون الحكمة فى ذلك اظهار عدله وفضله فاظهار عدله جل جلاله بالانتقام ممن قدر عليهم الظلم لانفسهم والعبادة واظهار فضله لمن وفقهم فصبروا فسلموا الامر اليه فتوكلوا عليه ويكون معني كراهية الشئ أنه لم يقدره أو انتهاء ظهور ما قدره والمثال فى ذلك اعطاء أو ربازينه وأمولا فى الحياة الدنيا ليعجل العقوبة على من غيروا ما بأنفسهم من موجبات احسانه وفضله فيفتنهم العقوبة ويختبرهم بتسليط اعدائه عليهم ثم يجعل هذا التسليط سببا قائما فى رفع من شاء رفعة الى مقامات القرب الصبر على القيام بأمر الله تعالي والرضا بقدره ويكون بلاؤهم هذا طهرة لهم ورفعا لمقامهم ويكون بالنسبة لغير أهل الصبر والرضا قهرا لهم ليلتجئوا الى الله ويرجعوا اليه بعوامل القهر الملجئة الله تعالي وهذا هو فضله على عباده لان المصيبة فى الغالب اذا نزلت تعم فتهلك الظلمة فى الدنيا والآخرة وتؤلم غيرهم فى الدنيا وتنجيهم يوم القيامة لانها ترجعهم الى الله تعالي قال سبحانه ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وتغييرهم ما بأنفسهم بقدر الله تعالي فأه تعالي اذا اراد الخير لقوم وفقهم وهداهم وأيدهم واذا أراد السوء بقوم اضلهم قال تعالي ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم فى الارض ) وليست كراهية الله تعالي الشئ ككراهيتنا له فانا نكره الشئ لانه يؤلمنا او يضرنا او يسلب منا بسببه ملائم أو ضرورى أو كمالى والله تنزه وتعالي عن أن يضره شئ فيكرهه أو ينفعه شئ فيحبه وكراهيته للشئ أنه لم يقدره جل جلاله وحبه للشئ أنه أمر به وجعله خير العبادة وسببا لنيل فضله واحسانه . وليس للعبد فى ذلك حول ولا قوة . فالعبد مظهر لابراز ما قدره سبحانه ليظهر الله ربا فاعلا مختارا علم العبد بذلك فرفعة الله بعلمه أو جهل فأهلكه الله بجهله والله تعالي لا يعلم الا الحق فيعلم أنه رب العالمين وأن العالمين جميعاً عبيد مقهورون وعباد مربوبون وخلقهم من العدم بعد أن لم يكونوا وأبرزهم ليبرز قدرة المكون هداية وضلالا كفرا وايمان قال تعالي ( ما يبدل القول لدى وما أنا بظلام للعبيد ) 
( الدعاء من القدر )
بينت لك أن الله تعالى اذا قدر شيئا مكونا واراده ابرزه حقا كان او باطلا ولو اجتمع ملايين الاتقياء يدعون الله ان يغيره لن يغيره فاذا قدره جل جلاله أن يغيره قدر ايضا الهام اهل التقوى ان يسألوه تغييره فيستجيب لهم سبحانه فيكون الدعاء من قدر الله تعالى كما أن البلاء من قدرة تعالى وهذا معنى الايجاد وتغيير القوم ما بأنفسهم بتقدير الله تعالي وارادته ووضح السبب الملجئ الناس الى الرجوع الى الله تعالي والوقوف بين يديه للخشوع والابتهال فيمدهم الله جل جلاله بما به الشفاء والغني والتمكين فى الارض بالحق أو النصرة على الاعداء بحسب ما قدره على عبادة وألهمهم دعاءه لكشفه .

قال الامام / محمد ماضى ابو العزائم 
درس 13 صفر سنة 1351 بمسجد سيدى غانم تابع 
تاريخه بالمسجد عند سماعه من المقرى قوله تعالي ( وأتل ما اوحى اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ) معلوم أن ما أنزله الله تعالي له اسماء كثيرة – الكتاب والتنزيل ، والنور ، والبيان ، والذكر ، والقرآن ، والفرقان ، وكل اسم من هذ الاسماء علم على جملة من الآيات المبينة لغيب خاص وهنا امر الله تعالي رسوله محمد صلى الله عليه وسلم أن يتلوا على الناس ما أنزله عليه من الكتاب وهو الذى أوحى به الله اليه على لسان جبريل ولم يؤمر (ص) بأن يتلو ما تلقاه من لدنه لانه علم على غيب الغيب المصون من كمالات الذات العلية ومن جمالها وجلالها مما رآه (ص) ولم يفز برؤيته أو لو العزم من الرسل فأن ما رأه (ص) علم للرسل من قبله وما كان علم للرسل فهو بيان للورثة وما كان شهودا للرسل عليهم السلام فهو علم للورثة فلك ان تقول فلان على قلب عيس او موسى ولكن ليس لك أن تقول فلان على قلب رسول الله (ص) بل كل كامل على قدمه (ص) لانه فرد ذات الله تعالي الذى واثق الله الرسل ليكونوا امة له اذا ظهر . واقامة الله تعالي مقاما لم يقمه احدا من أولي العزم ومعنى هذه الآية الشريفة أن الله تعالي يأمر حبيبه وخاتم أنبيائه (ص) أن يتلو على الناس ما أنزل عليه من ربه . وأما ما تلقا من الله تعالي مباشرة من غير واسطة فهو خاص به (ص) قال تعالي ( وأنك لتلقي القرآن من لدن حكيم عليم ) وقد ثبت فى الصحيحين أن خليل الله عليه السلام كان فى السماء السابعة وأن رسول الله (ص) مر عليهم جميعاً حتى ارتفع الى العرش ثم ارتفع عن العرش حتى زج به فى نور القدس وأوحي الله اليه ما اوحى من غير أن يبين وحيه الذى اوحى به اليه لعلوه عن مقامات الرسل وقال الله تعالي ( اذ يغشي السدرة ما يغشي ) فأبهم الغيب الذى غشي سدرته (ص) لعلوه عن فهم الأرواح العلية ورفعة درجات كمل الصديقين وابدال الرسل رضوان الله عليهم بل وورثتهم فأن مقامتهم عند الله تعالى بقدر ما كوشفوا به من نور مقاماته الاحمدية (ص) وقد يظهر ذلك فيما الهموه من عبارات الصلاة عله (ص) وقد رآى مصطفى البكرى صاحب ورد سحر رسول الله (ص) فى الرؤيا فقال يا رسول الله انى احبك فقال ما علامة حبك لى قال قرأت دلائل الخيرات مائتى الف مرة فقال لو قرأت ما صلي به علي احمد البدوى لكان ذلك خيرا من مأتي الالف مرة . وانما فضلت صيغة صلاة أحمد البدوى لان فيها كشف بعض مقامات النبى (ص) فى قوله شجرة الاصل النورانيه ولمعة القبضة الروحانية وصيغ الصلاة التى كشفت مقاماته (ص) تروح القلوب وتقر بها من علام الغيوب وأن قراءة دلائل الخيرات مأتى الف لا تؤثر على القلوب كما تؤثر صلوات الرجال كاشفهم الله بخصوصية خاتم الانبياء صولات الله وسلامه عليه .

منقول من موقع الطريقة العزمية

عن الكاتب

ناجح رسلان

التعليقات



الإشراقات المحمدية تحت اشراف فضيلة العلامة الشيخ فراج يعقوب حفظه الله

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

الإشراقات المحمدية