الصلاة على سيد السادات من أهم المهمات في جميع الأوقات لمن يريد القرب من رب الأرضين والسموات:
نقل الشيخ عمر بن سعيد صاحب كتاب (الرماح) عن كتاب (الفتح المبين)
والظاهر أن هذا الكتاب المنقول عنه هو (الفتح المبين في مدح شفيع المذنبين) لعبد العزيز علي المكي الزمزمي المتوفي سنة 963 هــ
قال رحمه الله : الصلاة على سيد السادات من أهم المهمات، في جميع الأوقات ، لمن يريد القرب من رب الأرضين والسموات ، وإنها تجلب الأسرار والفتوحات، وتصفي البواطن من جميع الكدورات، وإنها تتأكد في حق أهل البداية وأرباب الإرادات وأصحاب النهايات، ويستوي في الإحتياج إليها الطالب والسالك والمريد المقارب والعارف الواصل .
الطالب تربيه، والعارف تبقيه بعدما تفنيه .
الطالب تعينه على السلوك، والمريد ترفعه عند الشكوك، والعارف تقول له: ها أنت وربك .
الطالب تزيده قوة، والمريد تكسبه الفتوة، والعارف تمسكه في مقام الهيبة
(ولعلها : مقام الهوَّه ...فراج )
الطالب تحمله، والمريد تكمله، والعارف تلونه .
الطالب تحبب إليه الأعمال، والمريد تكسبه الأحوال، والعارف تثبته في مقامات لا تزال .
الطالب تكسبه استنارة، والمريد تمده بالعبارة، والعارف تغنيه عن الإشارة .
الطالب يقوى بها إيقانه، والمريد يكثر منها إيمانه، والعارف يزداد منها عيانه .
الطالب تثبته، والمريد تزيده ، والعارف تعينه .
الطالب تكسبه الإطراق، والمريد تفيض عليه الإشراق، والعارف تؤيده عند التلاق .
الطالب تزداد بها أنواره ، والمريد تفيض منها أسراره ، والعارف يستوي لربه ليلا ونهارا .
الطالب تحببه إليه الأعمال ، والمريد تصحح لديه الأحوال ، والعارف تؤيده عند الوصال .
الطالب تزيده تشوقا ، والمريد تطربه تملقا ، والعارف يستمد منها تحققا .
الطالب تكسبه النشاط ، والمريد تحميه من الانحطاط ، والعارف يتأدب بها على البساط .
الطالب تكسبه الأنوار، والمريد تكشف له الآثار، والعارف تلزمه الاضطرار، ولا يكون له مع غير الله قرار .
الطالب تشوقه بالمنامات ، والمريد بالكرامات ، والعارف تحوله في المقامات .
الطالب تؤيده بالثبوت ، والمريد تطلعه على غيب الملكوت ، والعارف تهيمه بالجبروت .
الطالب تشوقه إلى اللقا ، والمريد تدعوه للملتقى ، والعارف تزيده تحققا أ. هـ
ــــــــــــــــــــــــــ
سعادة الدارين للنبهاني رضي الله عنه
ــــــــــــــــ
اللهم صل على النور وآله وسلم