قصيدة الشيخ محمد الطاهر الحامدى - رضي الله عنه -
في مدح سيدنا ومولانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم
--------
أيصيبني ضيم و أنت رجائي ... وذخيرتي في الحشر عند لقائي
أرجوك في الدارين يا علم الهدى ... إن خفت أي كريهة وبلاء
يا ملجأ العاني وجابر كسره ... يا موئل الضعفاء و البؤساء
يا باذل المعروف من كف لها ... في الجود أكبر همة وعطاء
لو قدر التبر النفيس بجودها ... لم يعل قدر الترب والحصباء
أو قيس ما تهب الملوك بفيضها ... ما كان إلا مثل قطرة ماء
كف وسعت العالمين بها ندى ... وقضيت كل حوائج الفقراء
مالي بورد البحر وهي مليئة ... بالري حافلة بكل رواء
وعلام ألتمس الشفاء بغيرها ... وهي الكفيلة وحدها بشفائي
--
يا ساقى الصهباء خل شرابها * هذا الشراب وهذه صهبائى
هذا الشراب العذب حب محمد * هذا مدار سعادتى وهنائى
لولاه لم تطب الحياة ولم أجد * فى العيش لا والله أى صفاء
لم أدر كيف يعيش من لم ينتسب * لمحمد بمحبة وولاء
----
الشعر يامولاى كنت جفوته * وسلوت كل رياضه الغناء
وصرفت عنه خواطرى لحوادث * أعيت بهن قريحتى وذكائى
لكن أشواقى اليك وحاجتى * لعطائك الممنوح للشعراء
أوحت إلى بأن أعاود نظمه * وأعود للإنشاد والإنشاء
فأدم رضاك على ياخير الورى * واجعله بدء جوائزى وعطائى
---
إنى أمت إليك بالنسب الذى * هو فى الحقيقة رفعتى وسنائى
نسب الطريق ولا اقيس بعزه * شرف الملوك وعزة الأمراء
إن صح لى هذا فليس بضائرى * ما فاتنى من منصب وثراء
ما قيمة الدنيا وقدر نعيمها * ومآلها لتصرم وفناء
---
يا سيد العظماء والأمراء والــــــــــحكماء والعلماء والأدباء
والله ما بك حاجة لمدائحى * كلا ولا لك رفعة بثنائى
لكن أنا المحتاج ياغيث الورى * لنداك فى السراء والضراء
إن كنت ذا فقر فأأنت لي الغنى * أو كنت ذا سقم فانت دوائى
----
لما وفدت إليك ألتمس الرضا * وألوذ عند القبة الخضراء
وأويت للحرم الأمين وبغيتى * ميمون عطفك يا أبا الزهراء
ووقفت أهديك التحية ضارعاً * من كثرة العثرات والأخطاء
وبكيت من ثقل الذنوب ولم أجد * شيئا يليق هناك غير بكائى
الفيت عندك كل ما املته * والله من كرم ومن إغضاء
جبرت مواهبك العزيزة خاطرى * واست لواعج مهجتى الحراء
أيرد محسوب النبى سميه * ويخيب قاصد سيد الكرماء
----
يا غيث كل العالمين وغوثهم * يا زين أهل الحضرة العلياء
يا فاتحا باب الشفاعة عندما * تدهو الخطوب أمائل الشفعاء
يا واحدا ساد البرية كلها * وسما عن الأشباه والنظراء
يا طالعاً كالشمس غرة وجهه * بل فوقها فى رونق وبهاء
سعدت بمولدك العوالم كلها * وتباشرت بك سائر الأحياء
وأتى لمكة غيثها من بعد ما * ضاقت برقعة أرضها الجدباء
------
أهلا بمولدك السعيد ومرحبا * بجبينك المتألق الوضاء
أهلاً بطلعة خير من وطىء الثرى * أهلا بمقدم أسعد السعداء
أهلا بروح الكون سر وجوده * ماحى الضلالة كاشف الغماء
----
لما بعثت رفعت اعلام الهدى * وخفضت رأس الملة العوجاء
قومت ميزان العقول وزنتها * بالحكمة النبوية العصماء
وبنيت للتوحيد صرحاً شامخا * قد كان قبلك واهى الأرجاء
كانت عقول الناس قبلك فى عمى * ضلوا الطريق لقلة البصراء
فأتيتهم بالحق أبلج واضحاً * وهديتهم لمسالك العقلاء
ودعوتهم لله لا متهيبا * بطش العداة ولا أذى الجهلاء
لم يثن همتك العلية ما بهم * من قسوة وعداوة وجفاء
من كان يرعاه الإله فلا يرى * ضيماً ولا يخشى من البأساء
-----
حملتُ يامولاى ثقل مهمة * شتى الخطوب كثيرة الأعباء
ثقلت على جهدى ومست كاهلى * وسواعدى وقواى بالاعياء
لم أدر كيف حملت ثقل مهمتى * وأنا الضعيف ممزق الأحشاء
لكن إذا وجهت لى نظر الرضا * لم الق أى مشقة وعناء
من كان محمولاً عليك فحظه * أوفى الحظوظ واوفر الآلاء
فاشدد بعطفك ما وَهَى من همتى * وأمدَّنى بعزيمة ومَضاء
ـــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
في مدح سيدنا ومولانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم
--------
أيصيبني ضيم و أنت رجائي ... وذخيرتي في الحشر عند لقائي
أرجوك في الدارين يا علم الهدى ... إن خفت أي كريهة وبلاء
يا ملجأ العاني وجابر كسره ... يا موئل الضعفاء و البؤساء
يا باذل المعروف من كف لها ... في الجود أكبر همة وعطاء
لو قدر التبر النفيس بجودها ... لم يعل قدر الترب والحصباء
أو قيس ما تهب الملوك بفيضها ... ما كان إلا مثل قطرة ماء
كف وسعت العالمين بها ندى ... وقضيت كل حوائج الفقراء
مالي بورد البحر وهي مليئة ... بالري حافلة بكل رواء
وعلام ألتمس الشفاء بغيرها ... وهي الكفيلة وحدها بشفائي
--
يا ساقى الصهباء خل شرابها * هذا الشراب وهذه صهبائى
هذا الشراب العذب حب محمد * هذا مدار سعادتى وهنائى
لولاه لم تطب الحياة ولم أجد * فى العيش لا والله أى صفاء
لم أدر كيف يعيش من لم ينتسب * لمحمد بمحبة وولاء
----
الشعر يامولاى كنت جفوته * وسلوت كل رياضه الغناء
وصرفت عنه خواطرى لحوادث * أعيت بهن قريحتى وذكائى
لكن أشواقى اليك وحاجتى * لعطائك الممنوح للشعراء
أوحت إلى بأن أعاود نظمه * وأعود للإنشاد والإنشاء
فأدم رضاك على ياخير الورى * واجعله بدء جوائزى وعطائى
---
إنى أمت إليك بالنسب الذى * هو فى الحقيقة رفعتى وسنائى
نسب الطريق ولا اقيس بعزه * شرف الملوك وعزة الأمراء
إن صح لى هذا فليس بضائرى * ما فاتنى من منصب وثراء
ما قيمة الدنيا وقدر نعيمها * ومآلها لتصرم وفناء
---
يا سيد العظماء والأمراء والــــــــــحكماء والعلماء والأدباء
والله ما بك حاجة لمدائحى * كلا ولا لك رفعة بثنائى
لكن أنا المحتاج ياغيث الورى * لنداك فى السراء والضراء
إن كنت ذا فقر فأأنت لي الغنى * أو كنت ذا سقم فانت دوائى
----
لما وفدت إليك ألتمس الرضا * وألوذ عند القبة الخضراء
وأويت للحرم الأمين وبغيتى * ميمون عطفك يا أبا الزهراء
ووقفت أهديك التحية ضارعاً * من كثرة العثرات والأخطاء
وبكيت من ثقل الذنوب ولم أجد * شيئا يليق هناك غير بكائى
الفيت عندك كل ما املته * والله من كرم ومن إغضاء
جبرت مواهبك العزيزة خاطرى * واست لواعج مهجتى الحراء
أيرد محسوب النبى سميه * ويخيب قاصد سيد الكرماء
----
يا غيث كل العالمين وغوثهم * يا زين أهل الحضرة العلياء
يا فاتحا باب الشفاعة عندما * تدهو الخطوب أمائل الشفعاء
يا واحدا ساد البرية كلها * وسما عن الأشباه والنظراء
يا طالعاً كالشمس غرة وجهه * بل فوقها فى رونق وبهاء
سعدت بمولدك العوالم كلها * وتباشرت بك سائر الأحياء
وأتى لمكة غيثها من بعد ما * ضاقت برقعة أرضها الجدباء
------
أهلا بمولدك السعيد ومرحبا * بجبينك المتألق الوضاء
أهلاً بطلعة خير من وطىء الثرى * أهلا بمقدم أسعد السعداء
أهلا بروح الكون سر وجوده * ماحى الضلالة كاشف الغماء
----
لما بعثت رفعت اعلام الهدى * وخفضت رأس الملة العوجاء
قومت ميزان العقول وزنتها * بالحكمة النبوية العصماء
وبنيت للتوحيد صرحاً شامخا * قد كان قبلك واهى الأرجاء
كانت عقول الناس قبلك فى عمى * ضلوا الطريق لقلة البصراء
فأتيتهم بالحق أبلج واضحاً * وهديتهم لمسالك العقلاء
ودعوتهم لله لا متهيبا * بطش العداة ولا أذى الجهلاء
لم يثن همتك العلية ما بهم * من قسوة وعداوة وجفاء
من كان يرعاه الإله فلا يرى * ضيماً ولا يخشى من البأساء
-----
حملتُ يامولاى ثقل مهمة * شتى الخطوب كثيرة الأعباء
ثقلت على جهدى ومست كاهلى * وسواعدى وقواى بالاعياء
لم أدر كيف حملت ثقل مهمتى * وأنا الضعيف ممزق الأحشاء
لكن إذا وجهت لى نظر الرضا * لم الق أى مشقة وعناء
من كان محمولاً عليك فحظه * أوفى الحظوظ واوفر الآلاء
فاشدد بعطفك ما وَهَى من همتى * وأمدَّنى بعزيمة ومَضاء
ـــــــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله