تحت اشراف فضيلة العلامة الشيخ فراج يعقوب حفظه الله
recent

جديد

recent
random
جاري التحميل ...

كتاب الفيض السني ( 1- المقدمة )

 
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله الذي أكرمنا فجعلنا من بني آدم ومن علينا فبعث إلينا سيد ولد آدم صلى الله عليه وآله وسلم وأمرنا بالصلاة والسلام عليه في أعظم كتاب أنزل من عند الله للعالم،فصلوات الله تعالى وسلامه عليه وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار ما توالى الليل والنهار ومن تبعهم بإحسان أما بعد ،، فلما كانت الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل القربات التي يتقرب بها العبد لربه امتثالاً لأمره سبحانه وحبا في من عظم الله شأنه ورفع مكانته وطيب مكانه وهدى إليه به من اتبع رضوان ذلكم هو سيد الخلق مولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أحببت أن أذكر في هذه الأوراق بعض بيان لمعاني الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفضائلها ومواطنها وشيئاً مما فتح الله تعالى به على العارفين والمحبين من ألفاظ وعبارات عبَّروا بها عن عظيم حبهم وعبروا بها إلى رياض قربهم داعينا المولى القدير أن ينفع بها كل محب صادق ومغرم عاشق لسيد الخلائق صلى الله عليه وآله وسلم وليس لي من عمل يذكر في هذه الصفحات إلا الجمع والترتيب فإن يكن من خطأ وزلل فذلك مني وأما الصواب فمن فيض الكريم الوهاب. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم وسميت هذا المجموع... الفيض السني في الصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
الفقير.. فراج محمود محمد يعقوب

قطوف من روض آية
قال تعالى {إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} يؤكد ربنا أنه بإسمه الجامع ((الله)) هو وملائكته المضافون لحضرته العلية ((يصلون)) على الدوام بلا انقطاع ((على النبي)) ولم يقل على الرسول لأنه أرسل بعد سن الأربعين أما نبوته فقد قال عنها:"كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد" ثم يوجه الذين آمنوا أن يشتركوا في هذا الأمر العظيم ((صلوا عليه وسلموا تسليما))
ولكن ما معنى صلاة الله على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم...
القول المشهور أنها الرحمة , لكن التحقيق: أنها أمر توقيفي لا يعلمه إلا الله  فالله تعالى قد عطف الرحمة على الصلوات في قوله تعالى: ((عليهم صلوات من ربهم ورحمة)) والقاعدة اللغوية تقول العطف يقتضي التغاير وأيضا فإن رحمة الله لا تختص بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بل هي للناس جميعا" إن الله بالناس لرؤف رحيم "بل تشمل كل شيء"ورحمتي وسعت كل شيء" فأي مزية إذن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا لذا نرى البعض قد حاول أن يخرج من هذا الإشكال ففسر الصلاة بأنها: رحمة مقرونة بالتعظيم، أوهي: ثناء الله على النبي وتعظيمه وتمجيده ولكن الحق مع أهل التحقيق والذوق الرفيع في أنها لا يعلم حقيقتها إلا الله. أما الصلاة من الملائكة فقد قال البعض إنها استغفار الملائكة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا أيضا فيه نظر فإن الملائكة تستغفر لكل المؤمنين ((ويستغفرون للذين آمنوا)) بل لأهل الأرض ((ويستغفرون لمن في الأرض)) فهل معنى هذا أن الملائكة تصلي على كل الناس وليس النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقط , أما أهل الحقيقة يقولون: صلاة الملائكة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنهم يدعون الله أن يوصلهم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يدوم رقيهم إلى الله في خلال أنوار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأما صلاة الذين آمنوا فهي دعاء لله أن ينوب هو عنهم في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كأن لسان حالهم يقول: اللهم إنك أمرتنا أن نصلي ونسلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكيف يمكننا أن نقوم بواجب حقه وعظيم شكره وكل فضل ونعمة وتوفيق عمَّنا ليس إلا من محض فضله وعميم بره فنحن في رياض جمالاته المحمدية نتمتع وفي بحار إحساناته النبوية نسبح وإنا قد عجزنا عن القيام بذلك فتول يا مولانا بذاتك الصلاة على سيد مخلوقاتك فاللهم صل وسلم عليه. هذا وفي الآية مباحث عديدة يطول المجال بذكرها.
فضل الصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ورد في هذا أحاديث كثيرة مابين الصحيح والضعيف والموضوع والذي يهمنا في هذا الموضع أن نقتصر على ما صح من الحديث مؤيدا من بالقرآن... فنقول وبالله التوفيق
1) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا" فانظر يرعاك الله كيف يصلي ربنا عشرا على من صلى مرة. فما فائدة الصلاة من الله على عبده المؤمن؟ تأمل مل قوله تعالى ((هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما)) إذن: هي السعاة في الدارين: في الأولى يخرجهم من الظلمات إلى النور وينور هم ويتولاهم بالرحمة ودوام الفرج والفرح والسرور... وفي الأخرى يتلقاهم بالسلام في دار السلام ويعد لهم الأجر الكريم مع الكرام فماذا يطلب العبد بعد ذلك!!
2) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "ما من مسلم يسلم علي إلا رد الله علي روحي فأرد عليه السلام" ما أعظمها من منة وما أكرمه من أجر وما أجله من فضل أن يسلم عليك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.., إذا سلم عليك فقد حزت السلامة في الدنيا والآخرة , إذا سلم عليك فزت بالدرجات الباهرة والكرامات الفاخرة. وكيف لا!! وقد قال تعالى في سلام بعضنا على بعض ((فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة)) انظر: سلامنا تحية وبركات طيبة فضلا أنها من عند الله , فما بالك بسلام الحبيب السلام المبارك الطيب بل هو عين السلام والبركة والحياة والطيب!!
3) عن أبي بن كعب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال: "يا أيها الناس اذكروا الله , اذكروا الله , جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه" قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت. قلت: الربع قال: ما شئت وإن زدت فهو خير قلت: النصف قال: ما شئت وإن زدت فهو خير قلت: الثلثين قال: ما شئت وإن زدت فهو خير قال: أجعل لك صلاتي كلها قال:" إذن تكفى همك ويغفر ذنبك"وفي ذلك أنشد أحد الحفاظ :
أيا من أتى ذنبا وفارق زلة ***  ومن يرتجي الرحمة من الله والقربا
عاهد صلاة الله في كل ساعة *** على خير مبعوث وأكرمهم قربا
فستكفيك هما أي هم تخافه *** وتكفيك ذنبا جئت أعظم به ذنبا
ومن لم يكن يفعل فإن دعاءه ***  يجد قبل إن يرقى إلى ربه حجبا
عليك صلاة الله مالاح بارق *** وما طاف بالبيت الحجيج وما لبى
 الله أكبر ،من جعل الصلاة على النبي ورده وزاده في كل أوقاته كفاه الله جميع ما أهمه وقضى كل حاجاته..فماذا يبغي العبد بعد ذلك!! وسنكتفي بهذا القدر ومن أراد المزيد فليراجع ما أثبتناه من مراجع..
((مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم))
ذكر العلماء الخواص أربعين موطنا ينبغي للمؤمن أن يصلي فيها على النبي صلى الله عليه وآله وسلم إما وجوبا أو استحسانا مؤكدا وهى على سبيل الاختصار: آخر التشهد في الصلاة , آخر القنوت, صلاة الجنازة بعد التكبير, الخطب , بعد إجابة المؤذن والإقامة , عند الدعاء , عند وصول المسجد والخروج منه , على الصفاء والمروة , عند اجتماع القوم قبل تفرقهم , عند ذكره صلى الله عليه وآله وسلم , إذا خرج إلى السوق, إذا قام من النوم , عند المرور إلي المساجد , يوم الجمعة وليلتها , عند الهم والشدائد , أول النهار وآخره , بعد الوضوء , عند النسيان, عند طنين الأذن , عقب الصلوات , بدل الصدقة لمن لم يكن له مال.... الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم :
فوائد لا تحصى وثمرات لا تستقصى يكفى منها: محبة الله ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم وملائكته لمن يكثر من الصلاة على خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم.... ولا تسأل عن عبد أحبه الله ماذا يفيض عليه ولكن رتل قول الله ((فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)).
بعض الصيغ الواردة عن العارفين : لا يستطيع أحد أن يحصى كل ما ورد عن الصالحين في هذا المجال ولا بعضه لأنهم رضي الله عنهم عشقوا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم عشقا ملك عليهم قلوبهم وأرواحهم فعبر كل منهم عما في باطنه من أنوار وأسرار حتى إن البعض منهم ضاقت به العبارة فاستعمل الإشارة ولم يسعفه التصريح فلجأ إلى الرمز والتلويح وكل على قدره لا على قدر الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم فحاشا أن يدرك ذلك إنسان مهما كان وسنورد بعضا من هذه الصيغ على سبيل التبرك إن شاء الله تعالى ثم صيغ الفقير.                  
الصلاة الكمالية
( اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ كَمَالِ اللهِ وَكَمَا يَلِيقُ بِكَمَالِهِ ) قال سيدي أحمد الصاوي هذه صيغة أهل الطريق المشهورة بالكمالية, وهي من أورادهم المهمة التي تقال عقب كل صلاة عشرا,وتقال في غيره مائة فأكثر، وثوابها لا نهاية له لأن الثواب على حسب المطلوب, وحيث تحقق المطلوب تحقق الثواب, وذكر بعضهم أنها بأربعة عشر ألف صلاة, لذا إختارها أهل الطريق وقوله (عدد كمال الله) أي: كل كمال له وهو لا يتناهى , ومعنى عدها" أن يحصيها ويعلم أنها لا تتناهى ,وليس المراد عد الخلق لها وإنه مستحيل (وكما) أي: وصلاة مثل الذي (يليق بكماله) أي: كمال المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فقد أفاض الله عليه من كل كمال فصار بهذا المعنى كماله صلى الله عليه وآله وسلم لا يتناهى للخلق , وإن كان يتناهى في علم الله لأن كل حادث دخل الوجود متناه, والمعنى: صَلِّ يارب عليه وعلى آله وسلم صلاة لا يحيط بقدرها غَيْرُ عِلْمِك لكونها لا تنقضي ولا تزول.
الصلاة العظيمية لسيدي أحمد بن إدريس قدس الله سره
((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِ اللهِ الْعَظِيمِ* الَّذِي مَلأَ أَرْكَانَ عَرْشِ اللهِ الْعَظِيمِ*وقامت به عوالم الله العظيم أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مَوْلانَا مُحَمَّدٍ ذِي الْقَدْرِ الْعَظِيمِ* وَعَلَى آلِ نَبِيِّ اللهِ الْعَظِيم* بِقَدْرِ عَظَمَةِ ذَاتِ اللهِ الْعَظِيم* فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ عَدَدَ مَا فِي عِلْمِ اللهِ الْعَظِيم* صَلاَةً دَائِمَةً بِدَوَامِ اللهِ الْعَظِيم* تَعْظِيمًا لِحَقِّكَ يَا مَوْلانَا يَا مُحَمَّدُ يَا ذَا الْخُلُقِ الْعَظِيم* وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَمَا جَمَعْتَ بَيْنَ الرُّوحِ وَالنَّفْسِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا* يَقَظَةً وَمَنَامًا* وَاجْعَلْهُ يَارَبِّ رُوحًا لِذَاتِي مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ يَا عَظِيمُ.))  هذه الصلاة" تلقنها سيدي أحمد بن إدريس من سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلا واسطة مرة وبواسطة سيدنا الخضر على نبينا وعليه أفضل الصلاة وأزكى السلام مره أخرى.
صلاة الفاتح
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْفَاتِحِ لِمَا أُغْلِقَ وَالْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَالنَّاصِرِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ وَالْهَادِي إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ حَقَّ قَدْرِهِ وَمِقْدَارِهِ الْعَظِيم. ذكر سيدي أحمد الصاوي في شرحه على ورد الدردير: أنها تنسب إلى سيدي محمد البكري وذكر أن من صلى بها مره واحدة في عمره لا يدخل النار، وفي عبارة أخرى له: من قرأ هذه الصلاة مره واحده في عمره ودخل النار يقبضني بين يدي الله تعالى, وقال بعض سادات المغرب أنها نزلت عليه في صحيفة من الله , وقال بعضهم: المرة منها تعدل عشرة الآف وقيل ستمائة ألف, وقيل من واظب عليها كل يوم مائة مرة انكشف له كثير من الحجب وحصل له من الأنوار وقضاء الأوطار مالا يعلم قدره إلا الله.
صلاة العالي القدر
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الْحَبِيبِ الْعَالِي الْقَدْرِ الْعَظِيمِ الْجَاهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ.
نقل الشيخ الصاوي في شرحه على الصلوات الدرديرية والعلامة محمد الأمير الصغير في ثبته عن الإمام السيوطي، أن من لازم عليها كل ليلة جمعة ولو مره واحدة لم يلحده في قبره إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وذكر كثير من العارفين" أن من داوم عليه ليلة الجمعة ولو مره واحدة ينكشف لروحه مثال روح النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند الموت وعند دخول القبر حتى يرى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي يلحده , ويبغي لمن داوم عليها أن يقرأها كل ليلة عشر مرات وليلة الجمعة مائة مرة حتى يفوز بهذا الفضل والخير العظيم إن شاء الله تعالى.
الصلاة الأنسية
 اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَسَلِّمْ .
في شرح الدلائل: قال الأستاذ أبو بكر محمد جبر , عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((مَنْ قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَسَلِّمْ ,وَكَانَ قَائِمًا غُفِرَ لهُ قَبلَ أَنْ يَقْعُد , وإن كَانَ قَاعِدًا غُفِر لَهُ قَبلَ أَنْ يَقُوم))
الصلاة الذاتية للشيخ الأكبر سيدي محيي الدين بن العربي
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى الطَّلْعَةِ الذَّاتِ الْمُطَلْسَمِ , وَالْغَيْثِ الْمُطَمْطَمِ , وَالْكَمَالِ الْمُكَتَّمِ , لاهُوتِ الْجَمَالِ , وَنَاسُوتِ الْوِصَالِ , وَطَلْعَةِ الْحَقِّ هُوِيَّةِ إِنْسَانِ الأَزَلِ , فِي نَشْرِ مَنْ لَمْ يَزَلُ , مَنْ أَقَمْتَ بِهِ نَوَاسِيتَ الْفَرْقِ, إِلَى طُرُقِ الْحَقِّ. صَلِّ اللَّهُمَّ بِهِ مِنْهُ فِيهِ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا كَثِيرًا وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين
قال الشارح المذكور الشيخ أحمد بن سليمان رحمه الله في آخر شرح الصلاة الذاتية المذكورة قد نقل عن بعض أهل العلم والتعليم عن سيدي المرشد الكامل السيد مصطفى الحسيني الصديقي عن سيدي العارف الشيخ عبد الغني النابلسي إنَّ قراءة صيغة هذه الصلاة تعدل ثواب دلائل الخيرات وقد وصل بها مؤلفها القطب الأفخر سيدي الشيخ الأكبر. إلى مقامات أهل العرفان, وصار غوث الزمان ,وبها له دارت رحي الكون، وصار له به المجد والعون
((صلاة سيدي ابن عطاء الله))
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّم عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلهِ فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ قَدْرَ لا إِلهَ إلا الله* وَأَغْنِنَا وَاحْفَظْنَا وَوَفِّقْنَا لِمَا تَرْضَاه* وَاصْرِف عَنَّا السُّوءَ وَارْضَ عَنِ الْحِسَنَيْنِ رَيْحَانَتَيْ خَيْرِ الأَنَام* وَأُخْتِهِمَا السَّيِّدَةِ زَيْنَب عَالِيَةِ الْمَقَام* وَعَنْ سَائِرِ آلهِ وَأَصْحَابِهِ الْكِرَام* وَأَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ دَارَ السَّلامِ بِسَلام* يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا الله . هذه الصلاة لسيدي العارف بالله ابن عطاء الله السكندري وزيادة جملة ((وأختهما السيدة زينب عالية المقام)) لسيدي الشيخ فرج محمود محمد يعقوب وهي صلاة المباركة تقرأ لكل مقصد من مائة إلى ألف ولرؤيته صلى الله عليه وآله وسلم ألف مرة وإن وفق لقرائتها كل يوم ألف مرة أغناه الله غنى الأبد وحبب فيه سائر المخلوقات وصرف عنه المضار والآفات وفضائلها لا تفي بها العبارة.

عن الكاتب

ناجح رسلان

التعليقات



الإشراقات المحمدية تحت اشراف فضيلة العلامة الشيخ فراج يعقوب حفظه الله

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

الإشراقات المحمدية