تحت اشراف فضيلة العلامة الشيخ فراج يعقوب حفظه الله
recent

جديد

recent
random
جاري التحميل ...

ما رؤى أحد من العلماء بعد موته، فقال غفر لي بعلمي أبدا ...إلا قليلا

ما رؤى أحد من العلماء بعد موته، فقال غفر لي بعلمي أبدا ...إلا قليلا :
ـــــ 
( وقد كان الشيخ جلال الدين المحلى شارح المنهاج رحمه الله : 
يخدم جميع عجائز الحارة وشيوخها العاجزين ويشترى لهم الحوائج من السوق، وربما سأله إنسان في حاجة فيترك التدريس ويقوم لحاجة ذلك السائل. 
وسألته عجوز مرة يشترى لها زيتا من السوق فقام من الدرس، فقالوا له تترك الدرس لأجل عجوز؟ فقال: نعم حاجتها مقدمة عليكم،
وكان أكثر ما يخرج لحوائج عجائز حارته حافيا ويقول الأصل في الأرض الطهارة، وكان يخرج في الليلة المطيرة مشدود الوسط ويقول: من له حاجة بنار أجئ بها له من الفرن، فيطوف على عجائز الحارة واحدا واحدا رضى الله عنه،
وقال للشيخ فخر الدين المقدسي والجوجري يوما حين قالوا له: كيف تقدم شراء زيت حار أو مجيئك بالنار على تدريسنا العلم؟
فقال لهما: المدار على إدخال السرور والمحتاج يحصل له بقضاء حاجته من السرور أكثر مما يحصل لكما بتعليمكما العلم، 
هكذا حكى لي الحاج جلال الدين بزددار الجوالي، وكان قد صحب الشيخ جلال الدين سنين كثيرة، قال: ورأيته مرة يخبز لعجوز فقلت له في ذلك، فقال: قطعنا عمرنا في الاشتغال بالعلم والآفات فيه كثيرة قل من ينجو منها وما رؤى أحد من العلماء بعد موته، فقال غفر لي بعلمي أبدا إلا قليلا لما فيه من الآفات بخلاف مثل هذه الحوائج فربما يغفر لنا بها.
والله تعالى أعلم.)
ـــــــــــ
العهود المحمدية. الإصدار 1.40 - للإمام الشعراني
قسم المأمورات
ـــــــ
اللهم اجبر أمة سيدنا محمد صلى الله عليه 
وعلى آله وسلم

عن الكاتب

ناجح رسلان

التعليقات



الإشراقات المحمدية تحت اشراف فضيلة العلامة الشيخ فراج يعقوب حفظه الله

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

الإشراقات المحمدية